اعتبر المحامي والباحث في العلاقات الدولية آدم مقراني خلال مداخلته اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2024 في برنامج عطاولة أن سوريا التي أطاحت بحكم الأسد هي الآن في منطقة رمال متحركة حيث ستكون مسرحا لتقاطعات المصالح التركية والأمريكية والإسرائيلية والإيرانية وفق تعبيره، مشيرا إلى أن صعود ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية سيغير من سياسات واشنطن تجاه الحرب الروسية الأوكرانية وحروب الشرق الأوسط
هذا وأثار سقوط الأسد وما عقبه من تحرير للمعتقلين من سجونه مخاوف الشعب التونسي من عودة التونسيين الذين قاتلوا مع جماعات متشددة في سوريا، من جانبه اعتبر المقراني أن على تونس اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لمواجهة هذه العودة وما ستحمله من فكر متطرف، معتبرا أن عودة الخطوط الدبلوماسية بين تونس ودمشق خلال السنة الماضية سيدعم جهود عودة السوريين المقيمين في تونس إلى بلادهم، كما سيساند العائلات التونسية المقيمة في سوريا.
وقطعت الدبلوماسية التونسية خلال مدة حكم المنصف المرزوقي سنة 2012 العلاقات الدبلوماسية مع سوريا كردة فعل على مجازر النظام ضد الشعب السوري المنادي بالحرية وإسقاط النظام، لتستأنف هذه العلاقات خلال مدة حكم الرئيس قيس سعيد سنة 2023.
يذكر أن بشار الأسد كان قد فر من دمشق في 08 ديسمبر الجاري على متن طائرة خاصة قيل إنها اتجهت إلى روسيا بعد تعطيل موسكو لأجهزة الإرسال والاستقبال لإخفاء آثارها، ويأتي فرار بشار بعد حوالي نصف قرن من الحكم الدموي لعائلته في سوريا.