أدانت تونس بشدة إقدام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من القرآن الكريم بمدينة ستوكهولم السويدية، تزامنا مع احتفال المسلمين بعيد الأضحى المبارك، في استفزاز صارخ ومتعمد لمشاعرهم وازدراء لمعتقداتهم، معبرة عن رفضها لهذه الجريمة النكراء البعدية كل البعد عن حرية الفكر والتعبير والمنافية للقيم الإنسانية الكونية التي جاءت بها الكتب السماوية المقدسة.
وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية أن تونس دعت المجموعة الدولية للتدخل العاجل من أجل وضع حد لتصاعد حوادث إحراق المصحف الشريف وتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، وملاحقة مرتكبيها ومحاسبتهم، فإنّها تؤكد مجدّدا ضرورة نبذ العنف والكراهية والتطرف، وإعلاء قيم الوسطية والتسامح والتعايش السلمي بين الشعوب، التي كرّسها الدين الاسلامي الحنيف.
وفي ذات الإطار، أعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أنها ستعقد الأسبوع المقبل في مقرها بمحافظة جدة، بدعوة من رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية (المملكة العربية السعودية)، اجتماعاً طارئاً مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمناقشة الإجراءات تجاه تداعيات حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف التي جرت في دولة السويد أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وبيّنت وكالة الأنباء السعودية أن هذا الاجتماع سيناقش الإجراءات تجاه هذه الأعمال الدنيئة وللتعبير عن الموقف الموحد ضد عملية تدنيس المصحف الشريف.
وفي ردود الفعل الدولية الأخرى اقتم أمس عشرات المتظاهرين العراقيين مقرّ السفارة السويدية في بغداد احتجاجا على إحراق نسخة من القرآن الكريم وطالبوا بطرد السفير السويدي من العراق، هذا وعبّرت كل من ليبيا والجزائر والامارات عن استنكارهم لهذا الفعل مطالبين السلطات السويدية باتخاذ الإجراءات اللازمة.