قررت تنسيقية عائلات الموقوفين السياسيين في قضية التآمر على أمن الدولة الدخول في اعتصام مفتوح في مقر الحزب الجمهوري إلى حين إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتنظيم يوم غضب أمام مقر الحزب يوم الخميس 05 أكتوبر 2023، تزامنا مع إعلان المعتقلين في هذه القضية مقاطعة قاضي التحقيق والدخول في إضراب جوع مفتوح.
هذا وجدد الأمين العام للحزب الجمهوري بالنيابة عبد اللطيف الهرماسي تأكيده على أن قضية التآمر على أمن الدولة قضية مزعومة ومن باب التوهم والكيد ولا وجود لأي دليل مادي يدين المتهمين بل هي قضية أعدت لإسكات المعارضين.
هذا واعتبر نجل القيادي في الحزب الجمهوري عصام الشابي عبد العزيز الشابي أن تواصل صمت النيابة العمومية حول البراهين المطروحة والأدلة القضائية المعتمدة لإدانة الموقوفين وبعد قرار التمديد في الاحتفاظ بالسياسيين لمدة أربعة أشهر إضافة وقرار تبرئة الدبلوماسيين الأجانب، يثبت مدى فراغ وكيدية القضية.
يذكر أنه من بين المتهمين في قضية التآمر على أمن الدولة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى جانب قياديين في جبهة الخلاص الوطني المعارضة، من بينهم رضا بلحاج وجوهر بن مبارك، فضلا عن أمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي والأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي والناشط السياسي خيام التركي والقيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي ورجل الأعمال كمال اللطيف والناشط السياسي والمحامي الأزهر العكرمي.
في المقابل، اتهم عز الدين الحزقي والد القيادي في جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك رئيس الجمهورية قيس سعيد بالإجرام ضد الإنسانية وتجويع التونسيين بعد "الانقلاب" على دستور البلاد ومؤسسات الدولة.
في الأثناء، أكد عضو هيئة الدفاع عن الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة سمير ديلو على أن تهمة التخابر بالضرورة يجب أن تتضمن طرفين منتقدا تبرئة النيابة العمومية لدبلوماسيين الأجانب المعتمدين في تونس، بعد اتهام المعتقلون السياسيون بالتخابر معهم.