تواصل قوات الاحتلال تمشيط موقع إطلاق نار راحت ضحيته فلسطينيتان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في منطقة الحمرا بغور لبنان في الضفة الغربية بعد فرض طوق أمني على مدينة أريحا.
وكانت قوات الاحتلال قد شنت فجر اليوم غارات جوية على مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة كما قصفت محيط مدينة صور جنوبي لبنان في رد على الهجوم الصاروخي من لبنان أمس الخميس.
وجاءت هذه التطورات بعد إطلاق نحو 37 صاروخا، أمس من الأراضي اللبنانية تجاه منطقة الجليل شمالي الكيان الصهيوني كرد على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والتي أسفرت عن اصابة عشرات الفلسطينيين واعتقال المئات.
في الأثناء لم تتبن إلى حد الآن أي جهة لبنانية المسؤولية عن الهجمات في المقابل حمل جيش الاحتلال الحكومة اللبنانية وحركة "حماس" المسؤولية قائلا إنه يفحص أيضا إمكانية تورط إيران.
توقعات بتزايد الانتهاكات داخل الأقصى
في ذات الإطار تتنامى دعوات استيطانية يهودية متطرفة لتوسيع الاقتحامات يومي الأحد والإثنين القادمين تزامنا مع صلاة الكهنة داخل حائط البراق غرب المسجد الأقصى.
وكانت شرطة الاحتلال قد أعلنت في بيان نشر 2300 من عناصرها في مدينة القدس الشرقية.
هذا وبدأت اليوم تطبيق قيود على المصلين بمنع الذكور دون سن 55 عاما من سكان الضفة الغربية وجميع سكان غزة من الوصول إلى المسجد الأقصى. وحالت هذه القيود دون تمكن عشرات آلاف المصلين من الوصول إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة.
في ردود الفعل العربية والدولية
عقب القصف الصهيوني لبلادها قالت وزارة الخارجية اللبنانية إن لبنان سيقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بعد الانتهاك الصارخ لسيادة لبنان وفي خرق فاضحا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.
هذا وأعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" انخراطها في اتصالات وتنسيق مع إسرائيل ولبنان من أجل الوصول إلى التهدئة.
في المقابل أدانت وزارة الخارجية الأمريكية إطلاق صواريخ على الكيان الصهيوني مؤكدة حقها في الدفاع عن نفسها.
من جانبه قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن "الكيان الصهيوني لن يحصل على الأمن ما لم يحصل عليه الفلسطينيون".
مشيرا إلى أن "الأردن في مقدمة كل الجهود التي تستهدف التصدي لانتهاكات الكيان الصهيوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
من جهة أخرى أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أنه يتوجب على الكيان الصهيوني أن يوقف بشكل فوري هجماتها التي لن تؤدي إلا إلى الإضرار بالسلم الإقليمي وأردف: "هذا الموقف العدواني الذي يتجاهل حقوق الإنسان والقيم العالمية إنما يزيد من حدة التوتر في المنطقة".
وكالات