استنكرت عضو جمعية المنطقة الخضراء بالمنزه والرئيسة السابقة للجمعية، عليسة عمارة، في تصريح لها لإذاعة Son Fm، التغيرات العمرانية العشوائية في المناطق السكنية دون واجب قانوني، وتتمثل هذه التغييرات في بعث مشاريع أو بناءات عشوائية، في أماكن سكنية، لا تصلح لمثل تلك الأنشطة كإحداث مدارس غير مرخص لها في أماكن مهيئة للسكن بالإضافة إلى جملة من المشاريع التجارية الأخرى كقاعات الأفراح وصالونات التجميل ودور الاستحمام التي تتمركز أحيانا في أعلى طوابق العمارات أو في أماكن غير مهيئة لمثل هذه المشاريع التجارية.
وقالت عمارة، إنّه تبعا لذلك اجتمع المتساكنون وبعض الجمعيات في دائرة المنزه وأحدثوا ائتلافا، للدفاع عن مثل هذه الإشكالات ومتابعتها، والتحسيس بخطورتها، باعتبارها تندرج ضمن الفساد العمراني.
ونوّهت عليسة عمارة إلى أنّ عدم الامتثال لمثال التهيئة العمرانية وعدم احترام القانون العمراني من شأنه أن يحدث مخاطر جمّة، سيعاني منها المواطنون والبلديات والولايات ووزارة الداخلية لاحقا، ناهيك عن كل ما يمكن أن ينجر عن ذلك من إزعاج للمواطنين، الذين قام عدد منهم بهجرة منازلهم وأحيائهم وفق قولها.
وقالت عمارة إنّه من الضروري أن يكون في كل حي جملة من المرافق التي تخول للمواطنين قضاء شؤونهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية، باعتبار أنّ ذلك من شأنه أن يخلق حركية اقتصادية للتجار الصغار، لكن دون أن يؤثر ذلك على مثال التهيئة العمراني أو على راحة السكان وجمالية المنطقة ونظافتها.
وأكدت محدثتنا لـ Son fm، أنّ الائتلاف استعمل آليات المشاركة المواطنية المتمثلة في تحرير جملة من العرائض والملفات وتقديم مطالب النفاذ إلى المعلومة، ناهيك عن أنّه كان حاضرا في 8 اجتماعات للبلدية على امتداد عامين لمتابعة هذه القضايا، والمشاركة في المجالس التمهيدية والبلدية وتقديم المراسلات.
واعتبرت عمارة أنّ الإلمام بالقوانين والحرص على المتابعة من شأنه أن يمثل ضغطا لإنفاذ القانون، رغم أنّها اعتبرت أنّ بعض التجار لهم من النفوذ ما يخول لهم تعطيل مسار النظر في ملفاتهم وعدم الامتثال لقرارات الغلق أحيانا، باعتبار أنّ هناك جملة من القرارات التي صدؤت منذ أشهر لكنها لم تنفّذ.
ونوّهت عمارة على أنّه من الضروري لوزارة التجهيز والداخلية والبلدية، تبني رؤية استشرافية للأحياء وما ستكون عليه في المستقبل من أجل ضمان رفاهية السكان وتجنب التلوث السمعي والبيئي والبصري، ناهيك عن ضمان إلزامية تطبيق القانون.