اندلعت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد تصريحات أدلى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي حول سهولة "هدم" البلاد عبر توزيع الحبوب المخدرة. تحدث السيسي عن نقاشه مع مجلس القضاء الأعلى بشأن القضية، مشيراً إلى أن بإمكان شخص إحداث فوضى بتوزيع حبوب ترامادول المخدرة على مئة ألف شخص يعانون من الظروف الاقتصادية الصعبة مقابل مبالغ مالية بسيطة.
أطلق نشطاء هاشتاغ "شريط ترامادول" تعبيراً عن استيائهم من الرؤية السلبية التي عبر عنها السيسي تجاه الشعب المصري والظروف الاقتصادية التي يمر بها. كانت هذه التصريحات جزءًا من حديث الرئيس خلال مؤتمر "حكاية وطن"، حيث دعا المصريين إلى تفضيل البناء والتنمية على الجوع والحرمان، وحذرهم من تقديم أوضاعهم الاقتصادية على مشاريع التنمية.
أشار السيسي إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون فرصة للتغيير، مؤكدًا أن ما قام به خلال فترة ولايته يمثل جهدًا كبيرًا من أجل تحقيق التقدم.
تجسد تصريحات السيسي هذه حالة التوتر التي تعيشها البلاد في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والتحديات السياسية المستمرة، وتظهر أيضًا الردود الشعبية القوية على مثل هذه الأمور الحساسة. يبقى السؤال مفتوحًا حول كيف ستؤثر هذه التصريحات على صورة الرئيس ودعمه الشعبي في الفترة المقبلة.