×
×

قضية ضياء قدارة: عائلة الضحية تصرخ في وجه الظلم وتطالب بنزاهة القضاء

ما تزال قضية مقتل الشاب ضياء قدارة، الذي فارق الحياة في سبتمبر 2024 بمدينة نابل، تثير جدلاً واسعاً وتعتبر من أبرز قضايا الرأي العام في تونس، لما رافقها من أحداث مأساوية وإخلالات قضائية أثارت استياء العائلة والرأي العام المحلي.


ضياء قدارة (Google)
قسم الأخبار
قسم الأخبار
2025/09/25 09:13
TT
11

ما تزال قضية مقتل الشاب ضياء قدارة، الذي فارق الحياة في سبتمبر 2024 بمدينة نابل، تثير جدلاً واسعاً وتعتبر من أبرز قضايا الرأي العام في تونس، لما رافقها من أحداث مأساوية وإخلالات قضائية أثارت استياء العائلة والرأي العام المحلي.

ضياء، وهو شاب رياضي معروف في مدينة تبوّل، كان متواجداً يوم 7 سبتمبر 2024 في أحد المقاهي لمشاهدة مباراة كرة قدم، قبل أن يتدخل في محاولة لفضّ خصام نشب بين مجموعتين من الشباب. غير أنّ تدخله الإنساني تحوّل إلى مأساة، حيث عاد خمسة شبان مسلحين على متن سيارة إلى نفس المقهى، متوجهين مباشرة نحو ضياء ليقوم أحدهم بطعنه على مستوى القلب، رغم أنّه لم تربطه بهم أي علاقة، وفق ما تؤكده عائلته.

عمته، إلهام بن عمو، وصفت ما جرى في تصريحاتها على موجات إذاعةSon FM  بعملية " قتل بدم بارد"، مشيرة إلى أنّ العائلة تحصلت على فيديو يوثق الحادثة بكامل حيثياتها، يُظهر وجود مسلحين وتورطهم في القتل. ورغم ذلك، تفاجأت العائلة بقرار الإفراج عن  المتهمين بالمشاركة في القتل بعد سنة واحدة من السجن فقط، الأمر الذي اعتبرته ظلماً صارخاً في مسار القضية.

 وتقول إلهام بن عمو خالة الضحية
 "نزلت الفيديو لأننا أحسسنا بظلم وضيم كبيرين بعد الإفراج عن المدانين، رغم وجود أدلة دامغة. السيارة التي استعملها المسلحون كان من المفروض أن تبقى محجوزة، لكن ذلك لم يحدث. كما أنّ شقيقة أحد المتهمين اعترفت بإخفاء أداة الجريمة، ورغم ذلك أُفرج عنها بعد شهرين فقط."


هذه التطورات أثارت الكثير من التساؤلات لدى العائلة، التي تطرح اليوم علامات استفهام كبرى حول جدية التحقيقات وسير القضاء. وتضيف إلهام:
 "من المفروض أن يُعاقب القاتل والمشارك والمتستر والمتواطئ جميعهم، لكننا فوجئنا بعكس ذلك. نطالب بإعادة النظر في القضية وضمان نزاهة القضاء. نحن لا نلوم القضاء بل نلوم الإجراءات، فحسب ما بلغنا هنالك تقارير لم تصل أصلاً إلى الملف."

العائلة لا تخفي شعورها بالخذلان، معتبرة أن ما حدث يمثل ضرباً لمبدأ العدالة، خصوصاً في ظلّ وجود أدلة وإفادات لم تؤخذ بعين الاعتبار. وتؤكد إلهام أنّ المجتمع المحلي يعيش حالة من الخوف والغضب من تفشي العنف والإفلات من العقاب، مما يجعل الحياة اليومية أكثر خطورة.

وختمت العائلة نداءها بدعوة المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى التطوع لمرافقة الملف وكشف الحقيقة، مؤكدة أنّ قضية ضياء قدارة ليست قضية عائلية فقط، بل قضية رأي عام تمسّ كل التونسيين المطالبين بالعدالة والإنصاف.


مواضيع

  #ضياء قدارة

مقالات ذات صلة

من نحن ؟

"SON FM" هي إذاعة قرب تونسية جمعياتية جامعة وإيجابية

تابعونا

2024 © كل الحقوق محفوظة. تصميم و تطوير الموقع من قبل CreaWorld