تعتبر محطة سمولينسك للطاقة النووية محطة نووية ضخمة في روسيا لكونها تنتج حوالي 20 مليار كيلوواط/ ساعة من الكهرباء، لتؤمن أكثر من 75% من إجمالي الكهرباء التي تولدها منشآت الطاقة في منطقة سمولينسك، وتشغّل هذه المحطة 3 وحدات طاقة بمفاعلاتها.
وفي هذا السياق قال عضو أكاديمية العلوم الطبيعية الروسية البروفيسور فلاديمير كوزنتسوف "تضم محطة سمولينسك للطاقة النووية 3 مفاعلات من نوع تشرنوبل، أي مفاعلات عالية الطاقة ذات قنوات بسعة ألف ميغاواط في حين لا تمتلك نظام حماية كاف، وبناء على ذلك قد تكون عواقب انفجار هذه المحطة أسوأ بمراحل من انفجار تشرنوبل" التي وقعت عام 1986.
ويذكر أنه إذا تم تدمير الغلاف المحكم أثناء تشغيل المفاعل بسبب عدد كبير من القذائف فإن العواقب ستكون كارثية، يمكن أن تغطي سحابة التلوث الإشعاعي مئات الكيلومترات حول المحطة، وفق تعبير كوزنتسوف.
ورجح كوزنتسوف أنه في حال الهجوم على محطة سمولينسك للطاقة النووية فإن موسكو ستفع تحت طائلة الخطر لتصبح مهدد بفقدان منشآتها لإنتاج الطاقة.
وأضاف عضو أكادمية العلوم الروسية أن المسافة الفاصلة بين موسكو ومحطة سمولينسك تقدر بـ4 ساعات بالسيارة، إذ أن موسكو محاطة بمحطات الطاقة النووية، تحدها محطة كالينين للطاقة النووية في الشمال الغربي بمنطقة تفير ومحطة كورسك للطاقة النووية جنوبا.
وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف قد دعا خلال الأيام القليلة الماضية إلى للنظر في ضرب المحطات النووية الأوكرانية والمنشآت النووية في أوروبا الشرقية، في حال تأكدت معلومات عن توجيه ضربة بأسلحة الناتو لمحطة ديسنوجورسك النووية في مقاطعة سمولينسك الروسية.