في ليلة الجمعة الموافقة لـ 06 من أكتوبر الحالي، شهد مستشفى بوسالم المحلي حادثًا مأساويًا، حيث وصل إليه 24 تلميذًا من المدرسة الإعدادية - طريق تونس، مصابين بأعراض تسمم غذائي، وفقًا لتصريحات بعض أولياءهم لإذاعة SonFM.
وأوضح سالم شوالي، أحد الأولياء، أن المستشفى المحلي ببوسالم تعرض لفوضى غير مسبوقة جراء تدفق أعداد كبيرة من التلاميذ في نفس الوقت الذين كانوا يعانون من نفس الأعراض المؤلمة، والتي تشمل آلامًا حادة في البطن وتقيئا شديدًا.
وأعرب عن قلقه من عدم منح إدارة المستشفى لهذا الأمر الاهتمام الكافي.
وشهدت الأمور تحسنًا بعد حضور المسؤولين الجهويين، بما في ذلك معتمد بوسالم وبلطة بوعوان ووالي الجهة، وكذلك النائب صلاح الفرشيشي الذي يمثل جهة جندوبة في البرلمان الحالي، وفق نفس المصدر مؤكدا أنه حتى هذه اللحظة، لم يتم الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التسمم.
وأكد صلاح الفرشيشي خلال اتصالنا به أن الفريق الطبي والشبه الطبي، بالإضافة إلى المدير الجهوي للصحة في جندوبة، لم يتمكنوا من التأكيد على أن الحادثة المشار إليها تعتبر حالة تسمم إلا بعد الحصول على نتائج تحاليل الدم للتلاميذ.
وفي هذا السياق، أكد الفرشيشي أن مطبخ المبيت في المدرسة الإعدادية - طريق تونس يلتزم بجميع معايير الصحة العامة وذلك وفقًا للتقييمات الميدانية التي أُجريت بالتعاون مع مسؤولي الجهة.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها المدرسة المذكورة مثل هذا الجدل، حيث قرر وزير التربية الأسبق ناجي جلول بعد زيارة فجئية قام بها عام 2015 إلى المدرسة ضرورة إغلاق مبيت التلاميذ التابع لها بعد اكتشافه تدهور الوضع الصحي في هذه المؤسسة التربوية، وأعرب آنذاك عن استيائه الشديد من الظروف السيئة والإهمال الذي ألم بهذه المدرسة بعدما تعرضت بعض التلميذات المقيمات إلى مشكلات صحية، وتم تشكيل لجنة تحقيق إدارية ومالية لفحص الوضع بدقة كما تقرر إيقاف مدير المدرسة عن العمل.