قال الكاتب العام لنقابة عمّال وإطارات الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق، عادل مغران، أثناء مداخلته في برنامج Son24، يوم الجمعة 2 جوان 2023، إنّ الأعوان ينفذون وقفة إحتجاجية بساعتين كل يوم من الساعة العاشرة والنصف حتى منتصف النهار والنصف، تنديدا بعدم تمكين الشركة من السيولة لشراء العجائن لصنع الكراس المدرسي المدعم من أجل تأمين العودة المدرسية والجامعية.
وأكّد مغران أنّ ذلك يمكن أن يؤدي إمّا إلى عدم توفر الكراس أو إلى غلاء أسعاره في حال تم الإعتماد على التوريد.
واستنكر مغران عدم تجاوب السلطات مع مطالبهم رغم أنّهم قاموا بمراسلة كل الوزارات المعنية كوزارة الصناعة ووزارة الداخلية ووزارة الشؤون الإجتماعية ورئاسة الحكومة.. وحمّل مغران الحكومات المتعاقبة مسؤولية عدم إيلاء موضوع الشركة الأهمية الكافية، آملا أن يتم النظر في كل المشاكل من قبل نواب الشعب ورئيس الجمهورية من أجل إيجاد الحلول لديمومة الشركة واستمراريتها.
وفي حديثه عن مطالب العمّال، أكّد مغران، أنهم يطالبون أساسا بتوفير السيولة والعجين من أجل تواصل العمل خاصة وأنّ الشركة أثبتت جدارتها في كلّ مناسبة يتم الإستعانة بخدماتها نظرا لكفاءة الإطارات وجودة الورق علما وأنّ الشركة كانت تؤمن العودة المدرسية والجامعية لكلّ التلاميذ والطلبة منذ سنة 1963 معتبرا أنّ ذلك يندرج ضمن الأمن القومي للبلاد.
واستكر الكاتب العام للنقابة توفير البلاد للعملة الصعبة من أجل الاستيراد في حين التعلل بانعدام السيولة في علاقة بتوفير المواد الأولية للشركة وفق تعبيره.
وتحدث ضيف البرنامج عن غياب التغطية الصحية والاجتماعية للعمال، ناهيك عن عدم تأمين المصنع نظرا لإلغاء العقد مع شركة التأمين، بالإضافة إلى ظروف العمل المتردية وعدم تقاضي أجر لقاء الساعات الإضافية، والتخلي عن سيارة الخدمات التي تقل المرضى إلى مستشفيات تونس وسوسة.
وأكد محدثنا أنّ الشركة لها بعد اقتصادي واجتماعي وتمثل قطبا صناعيا في منطقة تعدّ منكوبة، وتقدّم منتوجا يتميز بالجودة ويرتقي إلى المواصفات العالمية، ورغم ذلك فالدولة لا تسعى للاستفادة من خدماتها ناهيك عن أن الشركة باتت مهددة بالغلق، وتبعا لذلك فإنّ العمّال والإطارات سيواصلون النضال من أجل مؤسستهم حتى آخر رمق وفق تعبيره، باعتبار أنها تمثل مصدر رزق لحوالي 900 عائلة.