صرّح الأمين العام للتنسيقية الوطنية التونسية لإطارات وأعوان الصحة، شكري المبروكي، لإذاعة Son Fm، أنّه من المنتظر أن يدخل أعوان وإطارات قطاع الصحة في إضراب مفتوح بداية من يوم 29 ماي 2023 وذلك بسبب تردي الأوضاع المهنية والبنية التحتية في المستشفيات بالإضافة إلى تباطؤ وزارة الصحة في اتخاذ الاجراءات القانونية في حماية المؤسسات والمواطنين وعدم الاستجابة للمطالب وعدم تطبيق ما جاء في المحاضر التي سبق الاتفاق بشأنها وفق تعبيره.
وقال المبروكي إنّهم ليسوا دعاة فوضى، وإنما يجب على الدولة أن تقوم بإصلاحات جذرية بما فيها فتح ملفات الفساد والمصادقة على قانون أساسي لحماية الأعوان من أجل ضمان العمل في أريحية.
وانتقد محدثنا الانتدابات الهشة والحلول الترقيعية التي من شأنها أن تضر بهيكلة المؤسسات الصحية وبأجواء العمل.
وقال شكري المبروكي إنّ التنسيقية كانت قد تقدمت ببرنامج كامل لإصلاح وهيكلة القطاع للوزارة، لكن هناك تماطل في تنفيذه نظرا لوجود لوبيات تحكم القطاع وفق تعبيره، كما طالبت التنسيقية بلقاء رئيس البرلمان تحت إشراف لجنة الصحة، لكن ذلك لم يحدث.
واعتبر المبروكي أن وزارة الصحة باتت تشكل عبئا على الدولة والمواطنين نظرا لكل النقائص الموجودة، بما فيها حالة المستشفيات المتردية وغياب أطباء الاختصاص في الجهات وغياب المعدّات أو غياب طب الاختصاص الذي يمكنه أن يشتغل عليها.
وطالب المبروكي رئيس الجمهورية بالتحرك العاجل من أجل وضع حلول جذرية.
وقال الأمين العام للتنسيقية الوطنية التونسية لإطارات وأعوان الصحة، في ختام حديثه إنّه في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم، فإنّ التنسيقية مستعدّة للتصعيد وإغلاق جميع الأقسام بما فيها قسم الإستعجالي.
يذكر أننا راسلنا وزارة الصحة بشأن موقفها من الإضراب ومطالب التنسيقية، إلاّ أنه تم رفض الموافقة على طلبنا.