طالب رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني في تصريح لإذاعة SonFM بمضاعفة الميزانيات المضبوطة للمطاعم المدرسية والمبيتات وفرض رقابة على المقتنيات الغذائية، يأتي هذا عقب تسمم 14 تلميذا وتلميذة في ولاية زغوان بسبب تناول لحوم فاسدة.
وكان قد أكد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي في تصريح إعلامي أن إدارة المؤسسة التربوية في زغوان تعمدت اقتناء لحوم فاسدة أدت إلى تسمم 14 تلميذا، وأضاف أن الوحدات الأمنية حجزت حوالي 62 كلغ من اللحوم الحمراء المتعفنة في مغازة المدرسة.
وقال الزهروني: "بعد حادثة تسمم التلاميذ في ولاية زغوان فقد الأولياء ثقتهم في الوجبات المدرسية التي تقدمها المدارس، مشيرا إلى أن رداءة خدمات المطاعم والمبيتات المدرسية دفعت آلاف التلاميذ في المناطق الريفية إلى الانقطاع المبكر عن الدراسة."
ودعا وزارة التربية إلى تشخيص أسباب اقتناء اللحوم الفاسدة، لتجنب عدم تكرارها، ويرى محدثنا أن الميزانيات المضبوطة للمطاعم المدرسية الضعيفة هي السبب وراء تردي جودة الوجبات المقدمة.
هذا وتلاحق المطاعم المدرسية والإعدادية والثانوية انتقادات من الأولياء والتلاميذ بسبب نقص جودة الأطباق المقدمة بالإضافة إلى انتهاء صلوحية المواد الغذائية التي يتم اقتناؤها في إطار صفقات عمومية تحت إشراف ديوان الخدمات المدرسية ما مثل خطرا وتهديدا على صحة التلاميذ.
وأحدث ديوان الخدمات المدرسية سنة 2016 بموجب أمر حكومي بهدف الإشراف على سير المطاعم والمبيتات المدرسية ودعمها، ويلاقي الديوان انتقادات بسبب تضاعف مديونيته التي أثرت على نسق تزود المؤسسات التربوية بالمواد الغذائية وجودة الحياة في المبيتات.
وكان قد انتقد عدد من نواب البرلمان وضعية المؤسسات التربوية في 23 جانفي 2024، وقالوا إن عددا منها يشكو من غياب أبسط مقومات الحياة وهي الماء الصالح للشرب والغذاء في ظل حديث الوزارة عن عصرنة التعليم إلى جانب ضعف البنية التحتية وتكدس النفايات التي تمثل خطرا على حياة التلاميذ، وذلك خلال جلسة عامة بحضور وزير التربية محمد علي البوغديري.