.قرر المكتب التنفيذي للتنسيقية الوطنية لإطارات وأعوان الصحة الدخول في اعتصام مفتوح بوزارة الصحة ابتداء من يوم الاثنين 20 فيفري الجاري
وفي هذا الإطار قال المنسق الجهوي للتنسيقية جمال الدين الفقراوي إنّ التنسيقية الوطنية لإطارات وأعوان الصحة تطالب بإصدار القانون الأساسي الذي ينظم العلاقة بين الأجير والمؤجر، مشيرا إلى أنّ عدم صدور هذا القانون يؤدي الى عملية تفرد في أخذ القرار مما يحرم عون الصحة من معرفة حقوقه وواجباته.
وأوضح الفقراوي خلال تدخله في برنامج "لوميدي2 " أنه بغياب هذا القانون الأساسي، لا يوجد قانون للحماية الطبية والذي يجب الرجوع إليه في حال وقوع خطأ من قبل عون صحة الذي يمكن أن يصبح مهددا ويصبح عمله جريمة، وفق تعبيره.
وأفاد محدثنا أن القانون الأساسي هو محور المنظومة الصحية، مستنكرا تنصل الجهات الرسمية وسلطة الاشراف من سن هذا القانون والذي كان من المفروض أن يتم إصداره في شهر نوفمبر 2022.
وطالب المنسق الجهوي للتنسيقية بالتحرك الجدي في كل ملفات الفساد صلب وزارة الصحة عن طريق تفقدية رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أنّ التنسيقية قدمت عدة ملفات فساد على غرار صفقات شراء الأدوية لكن سلطة الاشراف لم تتفاعل مع هذه المطالب.
ودعت التنسيقية الى انقاذ الشركة التونسية الصناعات الصيدلية من الإفلاس، كما نبهت من أن منظومة الصحة في تونس تعاني من اهتراء البنية التحتية و فقدان الادوية، مشيرة الى ان الجهات الداخلية مازلت تشكو من نقص في طب الاختصاصات.
ونددت التنسيقية بتكميم الأفواه مما جعل المبلغين عن الفساد مستهدفين ممن وصفتهم بالعصابات والبارونات في قطاع الصحة، داعية الى انهاء كل اشكال التشغيل الهش بما فيها عقود اسداء الخدمات في قطاع الصحة.
وفي ذات الإطار أصدرت المنظمة التونسية للأطباء الشبان برقية تنبيه باضراب عام يوم 10 فيفري 2023 عن العمل وعن كل الأنشطة الجامعية مع تأمين حصص الاستمرار والحالات الاستعجالية الحياتية.
ويأتي قرار الاضراب على خلفية محاولة إنتحار زميلتهم بقسم طب الولدان بالمنستير نتيجة ما اعتبروه تعرضها للهرسلة.
وطالبت المنظمة بالتسريع في نشر نتائج التحقيق المفتوح في غضون 10 أيام وتجميد وظائف رئيس القسم إلى حين نشر نتائج التحقيق واعتبار ما حدث حادث شغل وتعزيز صفوف الأطباء الداخليين من خلال القيام بانتدابات جديدة.
كما أشارت المنظمة إلى ما يعانيه الأطباء من نقص في العامل البشري بالمستشفيات وتردي ظروف العمل، مما أدى لارتفاع حالات الإرهاق النفسي والاكتئاب في صفوف الأطباء الشبان.
كما دفعت تلك العوامل إلى تزايد وتيرة هجرة الأطباء الشبان في الأعوام الأخيرة، ما أجج المخاوف من نقص الكوادر الطبية على نحو ينذر بانهيار قطاع يعاني بالفعل مشاكل كثيرة.
وحسب إحصائيات العمادة الوطنية للأطباء بتونس، فقد هاجر نحو 900 طبيب للعمل في الخارج عام 2022. وكانت فرنسا وألمانيا وكندا ودول الخليج العربية من أكثر الوجهات التي اجتذبت الأطباء المهاجرين.