قال مساعد رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالتعاون الدولي والتصدير والمشاريع وعضو اللجنة الوطنية للتعويض عن الجوائح، عبد الخالق العجلاني، في تصريح لإذاعة Son Fm، إنّ نسبة الإجاحة في الزراعات الكبرى لسنة 2023، بلغت في كل من باجة الجنوبية وجندوبة والكاف وزغوان وسليانة والقصرين والقيروان ونابل، الـ 100% جراء الجفاف.
وذكر العجلاني، أنّ الولايات المجاحة يقارب عددها الـ 11 ما يعزز مخاوف عدم تمكن الصندوق الوطني للتعويض عن الجوائح الطبيعية من تأمين التعويض لكل الفلاحين، ما يجعل تدخل الدولة لمساعدة الفلاحين سواء المنخرطين في الصندوق أو غيرهم ضرورة ملحة خاصة وأنّهم في وضع صعب جدا.
ونوّه العجلاني إلى أنّ الأمطار الأخيرة جيّدة ولكنّها لن تفيد صابة هذه السنة من الحبوب في شيء، مشيرا إلى أنّ الفلاحين سيتلقون تعويضا بـ 60% من مردود إنتاجهم بالقياس إلى السنة الفارطة، ليتمكنوا من تجهيز أرضهم للسنة المقبلة.
واستنكر محدثنا مرور هذا الأمر بمجلس وزاري ووجوب صدوره عن رئاسة الحكومة في حين أنّه يفترض أن يكون أمرا إداريا يصدر عن وزارة الفلاحة، كما طالب أيضا بإدراج التعويض عن حجر البرد ضمن التعويضات التي يقدمها الصندوق باعتبار أنّه غير مدرج الآن نظرا لوروده ضمن قائمة التأمينات لشركات التأمين.
ونوّه محدثنا إلى أنّ الصندوق يتضمن التأمين على 6 جوائح طبيعية من بينها الجفاف والجليدة والحرائق والفيضانات، مؤكدا أنّ التعويض يقرّ مبدأ التعايش مع الجوائح الذي تكرسه التغيرات المناخية المتواصلة والعوامل الطبيعية التي لا يستطيع الانسان التحكم فيها.
وللتوضيح فإنّ التعويض على الجوائح هو تعويض عن كل ضرر للمحصول ناتج عن الطبيعة تم حسمه من قبل لجنة وخبراء، مالم يكن واردا ضمن التأمين في الصناديق الأخرى، وفقا لمحدثنا.