طالب نقيب الصحفيين محمد ياسين الجلاصي خلال ندوة صحفية عقدت اليوم 01 أوت 2023 بمقر النقابة الوطنية للصحفيين، حول "تطورات الوضع في قطاع الإعلام وتواصل محاكمات الصحفيين"، بإطلاق سراح الصحفية شذى الحاج مبارك الموقوفة في قضية "إنستالينغو" "الشركة المتخصصة في الاتصال وإنتاج المحتوى الرقمي"، وأكد النقيب أن قرار إيقاف شذى تعسفي وظالم، ويندرج في إطار تصفية الحسابات.
هذا واعتقلت شذى أول مرة في أكتوبر 2021 واستمرت فترة الإيقاف لحوالي 20 شهرا ليتم بعد ذلك الإفراج عنها في 19 من جوان 2023 لكنه لم يدم طويلا، حيث قامت دائرة الاتهام في 22 من جويلية 2023 بإعادة إصدار بطاقة إيداع بالسجن جديدة ضدها.
من جهته أكد الجلاصي، أنه تم الإفراج عن شذى لعدم وجود أدلة تدينها وتثبت تورطها في الجرائم المنسوبة إليها، والفريق القانوني للنقابة اطّلع على قرار ختم البحث وقرار دائرة الاتهام وخلص إلى عدم وجود أي مبرر قانوني لإعادة اعتقالها.
وأضاف أن العلاقة التي تجمع شذى بشركة "إنستالينغو" هي علاقة عمل لا أكثر.
نشير إلى أنه من بين المتهمين في قضية "إنستالينغو" رئيس البرلمان السابق راشد الغنوشي إلى جانب أكثر من 17 متهما آخرا، متهمين بالتآمر على أمن الدول والإساءة إلى رئيس الجمهورية وتبييض الأموال، تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.
في ذات الإطار، أكدت والدة شذى لـ SonFM أن ابنتها تعاني من صعوبة كبيرة في التواصل مع إدارة الأبحاث بسبب مشاكل السمع التي تعانيها، إلى جانب وضعيتها الصحية والنفسية الصعبة.
في المقابل، أشار نقيب الصحفيين إلى وجود ضغوطات كبيرة على قضية شذى، حث طالت الصحفية حملة تحريض كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع النقابة إلى أن تعتبر أن مصير شذى كان مرتبطا بميليشيا فايسبوكية ابتزت القضاء ودفعته إلى اعتقالها من جديد.
هذا ويحاكم 34 صحفيا في تونس منذ الـ25 من جويلية على معنى المرسوم عدد 54 ومجلة الاتصالات والمجلة الجزائية والمحكمة العسكرية، جلهم يحاكم بسبب رأيه وكتاباته الصحفية، وفق نقيب الصحفيين.