قال الأمين العام لحزب العمل والانجاز، عبد اللطيف المكي، أثناء حضوره في برنامج ع الطاولة، اليوم الثلاثاء، 2 جويلية 2024، إنّ ترشحه للانتخابات الرئاسية حق وواجب باعتبار أنّ هذه الانتخابات فرصة لتصحيح مسار البلاد، في ظل نظام ديمقراطي، قادر على أن ينجز الرخاء الاقتصادي والاجتماعي، ويحقق حالة طمأنينة للمواطنين قوامها احترام القانون والحريات.
وأضاف المكي، أنّ الـ 11 سنة السابقة، شهدت عديد الأخطاء وزرعت بذور الانقلاب، بالنظر إلى الديمقراطية المرتعشة وغير للقادرة على الانجاز.
وأوضح المكي أنّ هذه السياسات أبعدت الجمهور عن السلطة السياسية وعن السياسيين والجمهور المتحمس للتغيير، مضيفا أنّ عدم استقرار السلطة التنفيذية والتغيير الاعتباطي للحكومات الناجحة وحتى غير الناجحة، أدى إلى غياب الوفاقات داخل المجتمع بين أصحاب رؤوس الأموال والدولة وبالتالي غياب دورهم في تأدية واجبهم التنموي للبلاد.
وأضاف ضيف البرنامج، أنّ 25 جويلية، كان يفترض أن يعيد التوازن وأن تكون هناك ديمقراطية تضمن الحريات وقادرة على تطبيق القانون ورسم الخيارات التنموية وتنفيذها، مما يعيد لمختلف فئات الشعب الثة في نظامهم السياسي وبالتالي فإنّ ذلك يضمن انخراطهم في الانتاج.
وأشار عبد اللطيف المكي، أنّ غياب ذلك، أدّى إلى تنامي التهميش والانقطاع عن التعليم والتسول والتشرد.
وقال المكي، إنّ تنوع الترشحات للانتخابات في الدور الأول مطلوب، وذلك لمراعاة حق المواطن في الاختيار، ولكن دون التشتت الذي حدث سنة 2019، عندما ترشح من كل عائلة سياسية 3 أو 4 مرشحين.
وبالتالي، فإنّه من الأجدى التركيز على البرامج، في إطار كل عائلة سياسية وليس على تعدد المترشحين، لكي لا يصبح الأمر صراع أشخاص، وفقا لضيف البرنامج.
وأضاف الأمين العام لحزب العمل والانجاز، أنّه من الضروري في الدور الثاني التحالف بضمانات وشروط.
وفي حديثة عن سبب عدم اتفاق المعارضة على مرشح واحد، أكّد المكي أنّ ذلك يعود لاعتقاد البعض بأنّ الانتخابات لن تجرى، أو لاعتقاد البعض الآخر بأنها لن تكون نزيهة.
وأشار المكي إلى أنّه تلقى استدعاء للتحقيق معه، في 12 جويلية 2024، في قضية الجيلاني الدبوسي، كمتهم، رغم أنّه يعتبر أنّه لا علاقة له بالقضية وأنّ الدبوسي توفي، بعد أن غادر المكي منصبه كوزير للصحة آنذاك، معتبرا أنّ ذلك استهداف سياسي، باعتبار أنّ وزيرة العدل هي من أثارت القضية، وفق تعبيره.
وحثّ المكي السياسيين، في ختام حديثه، على الترشح لمنصب لرئاسة الجمهورية، وأن يكون الترشح جديا، ومدروسا من قبل فريق متكامل، باعتبار أنّ رئيس الجمهورية يجب أن يجمع الجميع حول أهداف وطنية.
ودعا الأمين العام لحزب العمل والانجاز، عبد اللطيف المكي، رئيس الجمهورية قيس سعيّد، إلى توفير ظروف مناسبة لانتخابات نزيهة، تكون بمثابة التحكيم الشعبي، وفق تعبيره.