قال منسق المرصد التونسي للمياه علاء المرزوقي لدى تدخّله اليوم الابعاء 22 مارس 2023 في برنامج "لوميدي2" إنّ ضعف ضغط المياه وانقطاعه في بعض الاحيان دون تقديم اي توضيح من وزارة الفلاحة وشركة استغلال وتوزيع المياه.
وأشار ضيف البرنامج إلى أنّ الانقطاعات المتكررة للمياه في تونس متواصلة منذ سنوات وليست بجديدة وتعود بالأساس الى أشغال شركة توزيع المياه والتحضير لموسم الصيف خاصة على جهات تونس الكبرى والمناطق الساحلية المرتبطة بمحور تحويل مياه الشمال عبر سد سيدي سالم وهو ما ساهم في نقص الموارد المائية وأثر بشكل مباشر على تواصل التزود بصفة طبيعية، واستنكر المرزوقي وضعية الشبكات المائية المهترئة التي تجاوزت عمرها الافتراضي، وفق تعبيره.
وأوضح المرزوقي أن أولوية الأولويات في الظرف الحالي هي اصلاح نسبة الضياع في شبكات توزيع مياه الشرب، مؤكدا على ضرورة نجاعة الشبكات قبل التفكير في الحلول التي تتطلب موارد مالية ضخمة خاصة مع تأزم الوضع الاقتصادي في البلاد.
وشدد المرزوقي على ضرورة تحلّي الجهات المسؤولة بالشفافية واعلام المواطنين بمواعيد انقطاع المياه مسبقا، قائلا "الوضعية المائية صعبة وستتأزم أكثر خلال موسم الصيف بسبب قلة المياه وعدم امتلاء السدود.
ويذكر أن المرصد التونسي للمياه بين خلال ندوة صحفية امس الثلاثاء حول ”جودة المياه بين الواقع والمعايير” أن 250 ألف شخصا مازالوا يستخدمون مياه الشرب غير المحسنة معظمهم من الينابيع والآبار.
كما يستخدم 900 ألف شخص مرافق الصرف الصحي غير المحسنة حيث يستخدم نصفهم مراحيض عامة والنصف الآخر في الغالب غير محسن.
وأفاد منسق المرصد التونسي للمياه علاء المرزوقي بأن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي قد أشار في تقريره لسنة 2022 أن 57% فقط من التونسيين يتمتعون بمياه شرب مأمونة.
وأضاف أن المرصد قد تلقى طيلة سنة 2022 حوالي 2299 تبليغا من مواطنين منها 74 تشكيا من تدهور نوعية المياه.
واعتبر المرزوقي أن الحديث عن جودة المياه لا يقل أهمية عن موضوع الوفرة على اعتبار أن التقرير القطاعي للماء منذ 2019 بيّن ارتفاع نسبة عدم التطابق البكتريولوجي بعدة مناطق من الأوساط الريفية والحضرية ليبلغ 10.6% على المستوى الوطني سنة 2021، واصفا هذه النسبة بالمرتفعة والخطيرة.
من جهة أخرى تحدث منسق المرصد التونسي للمياه علاء المرزوقي عن توسع خارطة العطش لتشمل ولايات تونس الكبرى بالإضافة إلى بعض المدن الداخلية والساحلية نتيجة قلة تساقط الأمطار واهتراء البنية التحتية للسدود التونسية.
صابرين بن محمود