قالت رئيسة المجلس المركزي لحركة تونس إلى الأمام سنى الشاذلي لدى حضورها في برنامج " عطاولة " اليوم الثلاثاء 20 فيفري 2024 إن الحركة ستتخلى عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024 لصالح رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي يتشاركون معه ذات المشاريع والتوجهات السياسية، قائلة لن نشارك في الانتخابات الرئاسية لأن رئيس الجمهورية قيس سعيد يمثل ذات توجهات الحركة، ونحن في تواصل شبه مستمر معه.
وأشارت ضيفة الحلقة إلى أن حركة تونس للأمام تنادي بجميع الشعارات التي يرفعها رئيس الجمهورية حاليا، قائلة كنا من الدعاة الأوائل لتعليق عمل البرلمان وإقالة الحكومة قبل الـ 25 من جويلية 2021 وأكدنا على خطورة المرور لتلك المرحلة للمحافظة على استقرار البلاد، ومن بين التوجهات التي نتقاسمها مع الرئيس تدعيم السيادة الوطنية ورفض الاقتراض الخارجي مقابل التعويل على موارد الدولة الداخلية وتدعيم آليات الصلح الجزائي ومكافحة الفساد.
وترى الشاذلي أن الأحزاب السياسية كانت تتعامل مع الشباب كشعار انتخابي وهي من دفعته إلى العزوف عن السياسة وهي المسؤولة اليوم على رداءة المشهد السياسي في البلاد.
وأضافت أزمة تونس الحقيقية هي أزمة التعويل على القروض الخارجية، نؤمن بأن مكافحة الفساد تتطلب مدة أطول بفعل تغلغل الفساد داخل الإدارة، نساند الرئيس في مسار الصلح الجزائي ونرى أنه الحل لتدعيم موارد الدولة المالية.
في المقابل، أقرت الشاذلي بوجود مسار أحادي يقوده رئيس الجمهورية ودعت إلى تشريك الأطياف السياسية والمنظمات في صنع القرار، منتقدة عدم إعلان الرئيس عن برنامجه الاقتصادي إلى حد الآن.
وأقرت أيضا بالخطر المحدق الذي يتربص بحرية التعبير التي تمثل المكسب الوحيد للثورة ودعت إلى ضرورة تنقيح المرسوم عدد 54 المتعلق بمكافحة الجرائم الإلكترونية والذي يوظف اليوم لإسكات الأصوات الناقدة النقابية والصحفية والسياسية وحتى المدنية.