تعتبر جهة جندوبة واحدة من أهم المناطق التاريخية والثقافية، حيث تحمل معالم تاريخية غنية وتراثاً فريداً يتنوع بين العادات والتقاليد والحرف اليدوية المميزة.
من أجل تسليط الضوء على هذا التراث القيم وتثمين تاريخ جندوبة، تنظم جمعية جندوبة معالم وأعلام نشاط ثقافي - تاريخي بالشراكة مع جمعية منوبة للمعالم والثقافة ومكتب التعاون الأكاديمي لمؤسسة روزا لكسمبورغ فعالية بعنوان "الذاكرة المتعددة لجهة جندوبة: مشاهد من تاريخ الشمال الغربي وتراثه".
ستقام هذه الفعالية على مدار يومي 4 و5 أوت 2023 في بنزل المرادي - حمام بورقيبة، وتهدف إلى إبراز التراث الثقافي الفريد لجهة جندوبة والتعريف بتاريخها العريق والحضارات المتعاقبة عليها.
وتأتي هذه الفعالية كنتاج لجهود جمعية جندوبة معالم وأعلام في الحفاظ على الهوية الثقافية للمنطقة ونقل تراثها إلى الأجيال القادمة.
في هذا السياق، شدد حلمي غزواني رئيس جمعية جندوبة معالم وأعلام لـ SonFM، على لأهمية هذه الفعالية التي ستكون فرصة لإبراز مختلف جوانب التراث الثقافي للمنطقة.
وأكد رئيس الجمعية المتحصل على شهادة دكتوراه في التاريخ والأثار، على أنه سيكون هناك استعراض لتاريخ جندوبة ومشاهد من حقب مختلفة مثل الفتح الإسلامي والاحتلال الفرنسي وغيرها من الأحداث التاريخية التي تركت بصمتها على هذه الأرض.
ومن خلال فعالية "الذاكرة المتعددة لجهة جندوبة"، ستُقدم محاضرات وندوات وورش عمل تفاعلية تسهم في نقل المعرفة وتبادل الخبرات حول التراث الثقافي للمنطقة على مدار يومين من قبل ثلة من الباحثين في الجهة.
كما ستتيح الفرصة للمشاركين لاكتشاف التقاليد الشعبية والحرف اليدوية المحلية التي تعكس تراث جندوبة الغني والمتنوع في جميع ولايات ولاية جندوبة.
تعتبر هذه الفعالية فرصة للتواصل والتفاعل بين الثقافات المختلفة وتعزيز التضامن الاجتماعي والتفاهم بين الشعوب.
وتعد جمعية جندوبة معالم وأعلام نشاط ثقافي - تاريخي وشركاؤها المشاركون من جمعية منوبة للمعالم والثقافة ومكتب التعاون الأكاديمي لمؤسسة روزا لكسمبورغ مثالًا يُحتذى به في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب.
ويُعكف جميع المشاركين على جعل هذه الفعالية ذاكرة لا تنسى ونقطة انطلاق لجهود مستمرة في الحفاظ على تراث جهة جندوبة والعمل على تعزيز قيم التراث الثقافي في المنطقة وخارجها.
هذه الفعاليات تسهم في بناء حوار ثقافي إيجابي وتعزز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة وتحقق رؤية أكثر تلاحماً وتعاوناً للمجتمع العالمي.