قال الدكتور منير بالزرقة، أستاذ التعليم العالي بالجامعة التونسيّة، في تصريح له لإذاعة SON FM إنّه تحصّل على الميدالية الذهبية بالمعرض الدولي للاختراعات بجنيف في دورته 48 الذي أقيم من 24 إلى 30 أفريل بمشاركة باحثين من مختلف أنحاء العالم في قطاعات متعددة من بينها قطاع الأدوية المستخلصة من النباتات وبرعاية المنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO إحدى المنظمات الـ 15 المختصة التابعة للأمم المتحدة.
وفاز الباحث التونسي بالجائزة لاختراعه ImmunoDefender، الذي يعد خطوة مهمة جدًا لإبتكار واختراع أول دواء ضد COVID19 والتهابات الجهاز التنفسي الفيروسية في العالم.
وأكّد الدكتور أنّ الدواء هو مزيج يتكون من نحو 10 زيوت أساسية مستخلصة من نباتات عرفت في استعمالاتها الطبية التقليدية وجمعت عبر معادلة رياضية لتفادي سميتها. وذكر الدكتور أنّ هذا الدواء خضع لعديد الاختصاصات من بينها البيوإعلامية والرياضيات وعلم الأدوية وعلم الجراثيم والأوبئة لضمان نجاعته في وقت قياسي.
وقال الدكتور إنّ الدواء يتمثل في جرعة ذات 10غ، تتضمن 1غ من المادة الفعالة وتشرب مرة واحدة في اليوم لمدة يوم واحد عكس باقي المضادات الحيوية التي تعالج الأنفلونزا والتي تتطلب على الأقل 5 أيام لتثبت فعاليتها.
وأكد الدكتور أن الدواء خضع للتجارب الحيوانية وللتحاليل اللازمة وأثبت أنه خال من السمية الجينية، وتم تسجيله منذ سنة 2020 أي قبل إختراع اللقاح لكن الإطار القانوني غير المحين في تونس وعدم جاهزية وزارة الصحة لاعتماد العلاج بالسرعة اللازمة حال دون الإسراع في تصنيعه، وبالتالي واصل الدكتور أبحاثه من أجل إثبات نجاعة الدواء.
وقال الدكتور إنّ وزارة الصحة في تونس غير متعودة على هذا الصنف من العلاج، الذي لا يمكن تصنيفه من المكملات الغذائية ولا من الأدوية باعتبار أنّه مستخلص من زيوت النباتات، وبالتالي فإنّه من المفروض أن لا يخضع لكل الأبحاث التي تخضع لها باقي الأدوية، وهذا الإشكال البيروقراطي جعل تونس تفوت استعماله أيام الجائحة عند ذروة حالات الوفيات.
وذكر الدكتور أنّه يمكن استعمال هذا الدواء في حالات أخرى أو في جائحات أخرى وهو لا يتعارض مع اللقاح علما وأنّه وقع اعتماده في قاعدة البيانات في فرنسا ويتم درس إمكانية اعتماده في السوق الأوروبية.