تنطلق اليوم الخميس 4 ماي 2023، الزيارة السنوية للغريبة اليهودية في جزيرة جربة من ولاية مدنين، وتتواصل حتى تاريخ ال 10 من ماي الجاري، وسط توقعات تقر باستقبال 7 آلاف زائر من جميع دول العالم وبالإضافة الى وصول تعزيزات أمنية لتأمين هذه التظاهرة الدينية وتركيز نقاط مراقبة في جميع مناطق الجهة ولطالما تعود يهود جربة خلال هذه الفترة الزمنية من كل سنة على إحياء جملة من الطقوس اليهودية الدينية احتفاء بالمعبد الذي يقصده الآلاف من مختلف يهود العالم.
وقال المندوب الجهوي للسياحة بولاية مدنين هشام المحواشي في تصريحه لإذاع fils fm نسبة 100 بالمائة، مشيرا إلى أنّ هذا الموسم سيكون استثنائيا كما هو الحال للم 2023 التي من المنتظر أن تكون سنة استثنائية وسنة عودة النسق العادي للقطاع السياحي .
وأوضح المحواشي أن زيارة الغريبة تتسم الى جانب طابعها الديني بصبغتها الس ياحية والتي تساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بالجزيرة :
وأفاد محدثنا أنه تم تنظيم برنامج رحلات سياحية مجانية لفائدة ما يقارب ال 56 ي والمخزون الثقافي بجربة وجرجيس وبمعتمدية الظاهر بما هي وجهة سياحية جدي دة حتى يتسنى لهم الترويج للموسم السياحي الذي سيكون واعدا وفق تقديره.
وقال المحواشي أن الاستعدادات لهذا الحدث الديني السياحي انطلقت قبل شهرين عن طريق إعداد برنامج تفقد بالتنسيق مع الجهات المعنية بما فيها منظومة التا مين الذاتي داخل النزل ومحيطها المباشر واحترام قواعد حفظ الصحة وجودة الخدم ات .
ويعتبر معبد الغريبة، الكنيس الأكبر والأقدم في أفريقيا، وتحج إليه جمو ع من اليهود كل عام، وتوجد به أقدم نسخة معروفة من التوراة وفق الروايات ال يهودية، كما ي عتبر كنيس الغريبة أقدم معبد يهودي في العالم مفتوحا ، إذ يعود تشييده إلى العهد الروماني ويعتقد أنه يحتوي على حجر من هيكل سليمان كما أنه يحتفظ بين أروقته بأقدم نسخة للت وراة في العالم.
ويدخل الزوار الكنيس داعين مصلين متبركين، كاتبين أمانيهم على بيض يوضع كهف صغير بالمعبد وتناول الفواكه الجافة وشرب "البوخة ".
وبالحديث عن الطقوس الدينية المقامة بالغريبة، تتنوع هذه الطقوس الدينية المراسم الاحتفالية التي يقوم بها اليهود خلال زيارتهم للكنيس، حيث تتضمن التبرك بحجر من هيكل سليمان يقولون إنه موجود في قبو المعبد منذ نحو ألف ي عام، كما تتضمن كذلك إضاءة الشموع وتقديم الدعاء والحصول على البركة من الحاخامات .
ويُنظَّم الحج إلى كنيس الغريبة كل عام في اليوم الثالث والثلاثين من عيد الفصح اليهودي، وهو في صميم تقاليد اليهود التونسيين الذين لا يزيد عددهم على 1500، معظمهم يعيشون في جربة مقابل مئة ألف قبل الاستقلال عام 1956 .