في سابقة تاريخية لم تشهدها الولايات المتحدة من قبل، تم عزل كيفن مكارثي من منصبه كرئيس لمجلس النواب عبر تصويت أجري في الكونغرس. يأتي هذا الحدث بعد سلسلة من التحديات والتوترات السياسية داخل حزب الجمهوريين.
كانت البداية مع اقتراب موعد إغلاق الحكومة، حيث واجه مكارثي خيارًا بين تمرير تدبير تمويل مؤقت بدعم من الديمقراطيين أو مواجهة توقف الحكومة عن العمل. اختار مكارثي السير في درب التعاون، مما أثار غضب فصيل من الجمهوريين المتشددين داخل حزبه.
وقاد النائب الجمهوري مات جيتز حملة لعزل مكارثي باستخدام إجراء يُعرف بـ "دعوى الإلغاء". يسمح هذا الإجراء لأي عضو في مجلس النواب بتقديم دعوى لعزل الرئيس، وتحتاج فقط إلى الأغلبية البسيطة لتمريرها.
على عكس الحالات السابقة في تاريخ الكونغرس الأمريكي، يُمثل عزل مكارثي تحولاً تاريخياً، حيث يعد هذا هو الحدث الأول من نوعه حيث تم عزل رئيس مجلس النواب عبر دعوى الإلغاء. ورغم أنه تم تقديم دعاوى لإلغاء الرئاسة في الماضي، إلا أنه لم يتم في أي منها عزل رئيس المجلس فعليًا.
تُظهر هذه الحادثة الغير مسبوقة مدى تأثير الانقسامات الداخلية على استقرار البيئة السياسية في الولايات المتحدة.