ألقى نبيل بن عمار، وزير الشؤون الخارجية، خلال فعالية خاصة بالشرق الأوسط على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الضوء على أزمة الهجرة التي تعاني منها تونس.
وأكد بن عمار على صعوبة الموقف الذي وجدت فيه تونس، واصفاً إياه بأنه "وضع مستحيل". واعتبر أن البلد أصبح اليوم "نقطة عبور للمهاجرين في رحلتهم نحو أوروبا بحثًا عن ملجأ".
وشدد وزير الشؤون الخارجية على عدم تورط تونس في خلق الظروف التي أدت إلى الأزمة الحالية قائلا: "كل الأزمات التي نعاني منها، ليس لدينا أي مسؤولية فيها". وجاءت هذه التصريحات في أعقاب عملية أمنية حديثة قامت فيها السلطات التونسية بمحاولة إخلاء مدينة صفاقس من آلاف المهاجرين الأفارقة.
وعند سؤاله عن تراجع المعايير الديمقراطية واعتقال المعارضين السياسيين في تونس، بدا عمار منزعجًا بشكل واضح. حيث لاحظ الصحفيون المتواجدون في هذه الفعالية ردة فعله العاطفية تجاه هذه الأسئلة. حيث رد بن عمار قائلاً: "لا يجب أن يكون [الغنوشي] فوق القانون لأنه سياسي ... ولماذا لا تمارسون هذا النوع من الضغط على الدول الأخرى التي لن أذكرها؟ لماذا لا تتحدثون عن الدول التي تقتل المواطنين؟ هذا لم يحدث هنا. لم يحدث هذا أبدًا هنا. لماذا يجب علينا أن نواجه هذا النوع من الضغط؟"
كما فند وزير الخارجية الاتهامات التي وُجهت إثر تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيد حول العاصفة دانيال، التي ضربت مدينة درنة الليبية، رافضاً اعتبار هذا التصريح معاديًا للسامية أو عنصريًا. وكان قيس سعيّد قد قال الثلاثاء إن اختيار اسم دانيال جاء "لأن الحركة الصهيونية قد تسللت إلى العقول والتفكير"، ما أثار جدلاً واسعاً وموجات من التنديد والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.