التصنيفات

كشفت دراسة ميدانية أعدتها شبكة مراقبون حول "رؤية المواطنين للحياة السياسية " أنّ 78 بالمائة من التونسيين يرون أنّ البلاد تسير في الطريق الخطأ في حين يرى 12 بالمائة منهم أنها في الطريق الصحيح و10 بالمائة عزفوا عن الاجابة .

وفي هذا الإطار قال عضو شبكة "مراقبون" سيف الدين العبيدي خلال تدخّله اليوم الاثنين 21 مارس 2023 في برنامج "لوميدي"2، إنّ هذه الدراسة استهدفت ألف تونسي وتونسية من جميع ولايات الجمهورية منهم 68 بالمائة من الأوساط الحضرية و 32 بالمائة من الأوساط الريفية، مبيّنا أنّ الدراسة قامت على الاعتماد على مبدأ التناصف في عملية الاستجواب ،حيث شمل 50 بالمائة ذكور و50 بالمائة اناث بلغت أعمارهم من 18 سنة فما فوق.
 وأوضح ضيف البرنامج أنّ هذه الدراسة طرحت مجموعة من الاسئلة على هذه العينة تتعلق بالوضع الحالي للبلاد والمسائل المتعلقة بالدستور والاستفتاء والانتخابات التشريعية

كما كشفت هذه الدراسة وفق ذات المصدر، أنّ 73 بالمائة من المستجوبين يعتبرون أنّ الوضع الحالي هو وضع سلبي على خلاف 14 بالمائة منهم الذين يرون أنّ الوضع ايجابي، في حين عزف البقية عن الإجابة، كما قال 55 بالمائة منهم إن غلاء المعيشة هو أهم مؤشر لاعتبار أنّ تونس تسير في الطريق الخطأ.

هذا واعتبر المستجوبون وفق ذات الدراسة أن المسؤول عن هذه المشاكل هورئيس الجمهورية بنسبة 25 بالمائة ثم مجلس نواب الشعب بنسبة 13 بالمائة والأحزاب بنسبة 13 بالمائة و الشعب في حدّ ذاته 12 بالمائة والسياسيون 12 بالمائة، والوزراء 9 بالمائة

وفي سؤال حول قراءة المستجوبين للدستور أو السماع عنه ، أكد منسق شبكة مراقبون سيف الدين العبيدي أنّ 61 بالمائة منهم لم يسمعوا ولم يقرؤوا منه شيئا في حين 27 بالمائة منهم صرحوا أنهم سمعوا عنه من آخرين و 12 بالمائة فقط اطلعوا عليه.

كما كشفت هذه الدراسة الميدانية أنّ 77 بالمائة من المستجوبين يرون أنّ تونس في حاجة إلى الديمقراطية و51 بالمائة منهم يعتقدون أنّ انجازات الديمقراطية مهددة في حين 49 بالمائة منهم يرون انها غير مهددة، وفي المقابل يعتبر 71 بالمائة من المستجوبين ان انجازات الديمقراطية مهمة بشكل مستقل عن الجوانب الاخرى على غرار المسائل الاقتصادية والاجتماعية ويعتبرونها مسالة "أساسية ومهمة."