حطم فيلم "سوبر ماريو" حاجز المليار دولار بعد 26 يوما فقط من عرضه بالسينما، ليصبح فيلم الرسوم المتحركة العاشر الذي استطاع تحقيق مليار دولار، وأول فيلم رسوم متحركة يحقق هذا الإنجاز بعد جائحة كورونا.
وبالنسبة لـ "استوديو يونيفرسال" فإن هذا الفيلم أصبح سابقة بالفعل وحقق نجاحات تجاوزت أحلام أكثر المنتجين تفاؤلاً، فهو أعلى فيلم رسوم متحركة إيرادًا بتاريخ الاستوديو متفوقًا على سلسلة "مينيونز" وثالث فيلم من ناحية الإيرادات بشكل عام بعد "عالم الديناصورات" (Jurassic World) والفيلم الكلاسيكي الرائد "إي تي" (E.T. The Extraterrestrial).
وأما على مستوى هوليود، فإن "سوبر ماريو" يعد رابع فيلم من حيث الإيرادات منذ العام 2019 أي ما قبل الوباء والهزة العميقة التي لاقتها السينما نتيجة للحجر الصحي والإغلاق وانتشار المنصات. كما يعتبر الأعلى على مستوى الايرادات بين الأفلام المقتبسة من ألعاب إلكترونية، وأول فيلم من هذه الفئة يحقق مليار دولار.
ويذكر أن "سوبر ماريو" فيلم تحريك بواسطة الحاسوب، مقتبس من لعبة نينتندو الشهيرة التي تحمل ذات الاسم، من إخراج أرون هورفاث ومايكل جيلينيك، وقام بالأداء الصوتي عدد من نجوم السينما الأميركية على رأسهم كريس برات، آنيا تايلور جوي، جاك بلاك، سيث روغان. وهو ثاني محاولة لتقديم هذا العالم سينمائيا، ففي التسعينيات تم عرض فيلم بذات العنوان لكنه تعرض لفشل تجاري ونقدي كبير، مما جعل إعادة التقديم مغامرة كبيرة وضعت خارج إطار التفكير الجدي، وذلك حتى عام 2016 بمحادثات بين كل من مبتكر اللعبة واستوديو يونيفرسال و"اليمنيشن للترفيه" (Illumination) وبدأ الإنتاج الفعلي سنة 2020.
ومن العوامل التي ساهمت في نجاحه قصر مدته الزمنية لحوالي 1.5 ساعة وسرعة الأحداث، وهو ما يتناسب مع قدرة الأجيال الأصغر على متابعة نفس الفيديو/الفيلم لوقت مستمر، والتي تأثرت بسبب انتشار الفيديوهات محدودة الزمن عبر التطبيقات المختلفة مثل تيك توك ويوتيوب، والتي كلما كانت أقصر وأسرع أمتعت صغار السن.
وكنا قد أشرنا في مقال نشر سابقا على موقعنا خلال شهر أفريل المنقضي أن فيلم "Super Mario Bros" يستمر في تحطيم توقعات الإيرادات في فترة الافتتاح، حيث حقق 55 مليون دولار أمريكي في 4,343 صالة عرض واحدة.