أعلن عديد النشطاء السياسيين عن دخولهم في إضراب عن الطعام كوسيلة رمزية تضامناً مع السجين السياسي جوهر بن مبارك والسجناء السياسيين الآخرين وللتعبير عن احتجاجهم على الظروف السياسية والقمع الذي تمارسه السلطة، على غرار الكاتب والناشط السياسي حاتم النفطي، الصحفي زياد الهاني وأمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي.
في هذا الإطار أعلن الكاتب والناشط حاتم النفطي في الأول من أكتوبر 2023 عن بدء إضراب عن الطعام تضامناً مع السجين السياسي جوهر بن مبارك حيث نشر النفطي هذا الإعلان على صفحته في فيسبوك من أمام السفارة التونسية في فرنسا.
وأكد الكاتب التونسي المقيم في فرنسا حاتم نفطي في حوار مع إذاعة Sonfm أن تونس تتجه نحو أسوأ دكتاتورية في تاريخها في إطار حكم رئيس الجمهورية قيس سعيد.
وأوضح النفطي أن اضراب الجوع يتنزل ضمن التضامن مع جوهر بن مبارك واحتجاجا على قضية ما يسمى بالتآمر على امن الدولة وعلى سياسة تركيع القضاء المنتهجة من قبل رئيس الجمهورية ضاربا قرينة البراءة عرض الحائط، وأشار الناشط السياسي أنه دخل في إضراب جوع رمزي لمدة ثلاثة أيام أمام سفارة تونس في باريس منذ يوم، تضامنا مع القيادي في جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك.
وقال النفطي: "تونس تعيش فترة استبداد تحت حكم الفرد الواحد وبأهواء رئيس الجمهورية وكل المؤسسات تخدم لمصلحة هذا الحكم الفردي"، وهو ما تجسد في دستور 2022 الذي منح صلاحيات "فرعونية" لرئيس الجمهورية دون وجود آليات لمحاسبته مشيرا إلى أن الدساتير الاستبدادية التي شهدتها تونس قبل الثورة تضمنت طرقا لمحاسبة رئيس الجمهورية، قائلا: "مع منظومة الاستبداد نعيش منظومة حكم متخلفة".
وأشار محدثنا إلى أن هذه الحركة الرمزية هي بغاية التشهير بهذا النظام وتسليط الأضواء على المظلمة المسلطة على سجناء الراي في تونس.
وكان الناشط السياسي جوهر بن مبارك قد أعلن دخوله في إضراب عن الطّعام بداية من منتصف اللّيلة الفاصلة بين يومي الإثنين 25 والثلاثاء 26 سبتمبر، احتجاجا على ماوصفه ب"المهزلة القضائية التي يقودها قاضي التحقيق بالمكتب 36 بقطب مكافحة الإرهاب"، و أنّه لن يقطع هذا الإضراب إلا بعد رفع المظلمة و الإفراج عنه و عن كافة الموقوفين في هذه القضيّة السياسيّة المختلقة و المفبركة.