أفادت مديرة إدارة كبار السن في وزارة المرأة، إيمان بالشيخ، في تصريح لإذاعة SonFM أثناء مداخلتها في برنامج "الدليل"، يوم الخميس 28 مارس 2024، أن الوزارة أرست برنامجا يسعى إلى تأمين محيط عائلي طبيعي، يوفّر لكبير السنّ الراحة والطمأنينة والعيش الكريم مبرزة أهمية مكانة الأسرة ودورها في حياة كبار السنّ وفي تثبيتهم في محيطهم الطبيعيّ والحفاظ على توازنهم النفسيّ والعاطفي، إلى جانب توفير وسط عائلي لكبار السنّ الفاقدين للسند.
وأكدت إيمان بالشيخ، أنّه من أبرز شروط الانتفاع بهذا البرنامج أن يكون المسن فاقدا للسند العائلي أولاً وأن لا يحمل أمراضًا عقلية أو جسدية، وأن يكون سليما من أي أمراض معدية وأن لا يشكل خطرًا على العائلة الكافلة .
وأضافت بالشيخ، أن العائلة يجب أن تكون أيضا سلمية وخالية من الأمراض العقلية والجسدية ولها دخل شهري محترم و توفر مسكنا ملائما ومرافق أساسية ضرورية للمسن المكفول.
وكذلك يجب أن تكون لها قابلية دخول فرد جديد، وسط أجوائها العائلية، كما يجب أن تتحلى العائلة بالأخلاق الحميدة، وعلى الزوجين أن يكون لهما قابلية فكرة التكفل بمسن، التي يجب أن يعبّرا عنها كتابيا. ومن الشروط الأخرى، الحفاظ على حقوق المسن والتوقيع على التزام قانوني ضمن الإجراءات والوثائق يجب أن تتوفر لحسن معاملة المكفول(ة).
وذكرت مديرة إدارة كبار السن في وزارة المرأة، إيمان بالشيخ، أن اجراءات الملف في هذا البرنامج تشمل وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن على مستوى المندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة، وتتولى الوزارة لاحقا اسناد منحة شهريّة للأسرة الكافلة للمسنّ المعوز تقدّر بـ 350 دينارًا قصد تشجيع العائلات على التكفّل بمسنّين من بين فاقدي السند العائلي من قبل أسر بديلة ومساعدتها على تلبية الحاجيات الأساسيّة للمسن المكفول.
وأكّدت بالشيخ ، أنّه هناك متابعة دورية من قبل المصالح الجهوية للمسنين ومصالح المندوبيات الجهوية، عبر زيارة العائلات الكافلة بصفة دورية لتفقد ظروف إقامة المكفول لدى العائلة ومدّ الوزارة بتقارير دورية في كل زيارة عن ظروف المسن .
كما كشفت، إيمان بالشيخ، بالأرقام أن عدد المكفولين حالياً 366 مسنّ مكفول(ة)، علما وأنّ العدد مرجح للإرتفاع نظرا للملفات التي مازالت تحت الدرس صلب إدارة كبار السن.
وأشارت ضيفة البرنامج، أن دراسة الملفات هي دراسة عميقة فيها تثبت من كامل الإجراءات ومن توفر كل الشروط.
وتحدثت بالشيخ ،عن الخدمات التي تقدمها إدارة كبار السن عموماً ومن بينها الفرق المتنقلة لتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية للمسنين.
وأشارت مديرة إدارة كبار السن في وزارة المرأة، إلى أنّ عدد الفرق المتنقلة كانت تعدّ 25 فرقة، في فيفري 2023، لكن حالياً بلغ عدد الفرق، 40 فريقا، وتسعى الوزارة إلى الترفيع في عدد هذه الفرق التى تسيرها الجمعيات الجهوية والمحلية لرعاية المسنين، لتصل إلى 50 فريق في المناطق ذات الأولوية وذات الكثافة السكانية المرتفعة، حسب تعبيرها.
كما أوضحت أن هذه الفرق تشمل اختصاصات متعددة من ممرضين وأطباء وسائقين...
وأضافت إيمان بالشيخ، أن الوزارة تسعى في برامجها الى إبراز دور الأسرة في الإحاطة و هذا ما ينص عليه قانون حماية المسنين في الفصل الثاني إذ "تتحمل الاسرة مسؤولية حماية أفرادها المسنين وتلبية احتياجاتهم وتقوم الدولة عند الاقتضاء بمساعدة الاسرة على القيام بدورها في هذا المجال."
كما تطرقت، إيمان بالشيخ، الى جملة من المخاطر التى يتعرض لها المسن، والتي تصل الوزارة بمقتضى الخط الأخضر، الذي تم إحداثه يوم 15 جوان 2023 بمناسبة اليوم العالمي "للتوعية ضد إساءة معاملة كبار السن" إذ حرصت الوزيرة على ارساء خط أخضر لمتابعة وضعيات العنف المسلط على كبار السن من قبل أبنائهم و عائلاتهم.
واعتبرت بالشيخ أنّه يجب التصدي لسوء معاملة المسنين والحدّ من هذا الفعل قبل أن يصبح ظاهرة متفشية لأن الوضعية غير مفرحة، وفق تعبيرها.
وفي هذه الحالات يتم الإحاطة بالمسنين ولعب دور الوسيط بين العائلة والمسن عن طريق المندوبيات الجهوية و كل الهياكل المعنية في هذا المجال لتصدى هذا التصرف.
كما قالت إيمان بالشيخ، في ختام حديثها، أن عدد مراكز المسنين في تونس يبلغ 13 مؤسسة، تم غلق خمسة مراكز منها لتحسين البنية الأساسية وتهيئتها لتكون لائقة لاحتضان كبير السنّ وبالتالي فإنّ المراكز التي تقدّم خدماتها للمسنين حاليا يبلغ 8 مراكز.
- سيرين الحرّابي -