شرعت إيران، أمس الإثنين 29 ماي 2023، في محاكمة صحفية إيرانية، تدعى إلهه محمدي، خلف "أبواب موصدة" وفق تعبير محاميها لوكالة أنباء العمّال الإيرانية، بتهم تتعلق بتغطيتها لجنازة مهسا أميني، الشابة الكردية الإيرانية، ذات الـ 22 ربيعا، والتي توفيت إثر احتجازها من قبل شرطة الأخلاق، بتهمة انتهاك قواعد الزي الإسلامي والتي أثارت وفاتها، احتجاجات وإضطرابات استمرت لأشهر مما هدد حكم رجال الدين في إيران.
وكانت الصحفية قد غطت الجنازة في مسقط رأس أميني في بلدة سقز الكردية التي اندلعت منها شرارة الاحتجاجات، التي اعتبرتها إيران مبعثا على زعزعة استقرار البلاد.
وكان محامي محمّدي، الأستاذ شهاب الدين ميرلوحي، قد صرّح عقب الجلسة، أنّها مضت على ما يرام، في انتظار أن يتم الإعلان عن موعد الجلسة المقبلة، علما وأنّ "إلهه محمدي" ليست الصحفية الوحيدة التي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام، بسبب تغطية جنازة أميني.. وإنّما ستجري غدا محاكمة صحفية أخرى، تدعى نيلوفر حميدي بتهمة "التواطؤ مع قوى معادية".
وكان البيان الذي صدر عن وزارة الاستخبارات الإيرانية في أكتوبر الماضي، قد وصف محمدي وحميدي بالعميلتان للاستخبارات المركزية الأمريكية.
يذكر أنّ صورة كانت قد نشرتها الصحفية حميدي، على تويتر، لوالدي مهسا أميني وهما يتعانقان في المستشفى بينما كانت ابنتهما ترقد في غيبوبة، السبب في تأجيج أوّل شرارة للعالم، مفادها أنّ مهسا ليست بخير.
وللإشارة، فإن الصحفيتان محتجزتان في سجن إيفين سيء السمعة بإيران منذ سبتمبر الماضي علما وأنّ محاكمتهما ستجري بشكل منفصل في ظل تجاهل كلّي للجماعات الحقوقية من قبل السلطات
المصدر: وكالات