غزة تحت النار والعالم صامت
أكّد الناشط الفلسطيني جمعة أبو الجياب، من داخل غزة، في تصريحاته على موجات إذاعة Son FM أنّ الوضع الإنساني بلغ مرحلة مأساوية غير مسبوقة، حيث تُترك غزة وحيدة في مواجهة الموت اليومي تحت القصف والحصار. وقال: "غزة تعيش أوضاعاً صعبة جداً، تُباد وتُترك لمواجهة الموت وحيدة، بينما يكتفي العالم بالمشاهدة في صمت."
ثبات أهل غزة في وجه القهر
ورغم شدة الألم والجوع والقصف، شدّد أبو الجياب على أنّ أهل غزة ثابتون في أرضهم، رافضون كل محاولات التهجير والانكسار. وأضاف: "الغزاويون ثابتون في غزة غير مغادرين، متمسكين بأرضهم مهما اشتد الألم والجوع والقهر والقصف، عصيّون على الانكسار وعلى كل المخططات الصهيونية… لن نغادر إلا شهداء."
مقومات الحياة معدومة والموت يومي
أوضح أبو الجياب أنّ مقومات الحياة الأساسية شبه منعدمة، حيث يعيش السكان على وقع انقطاع الغذاء والدواء والماء مضيفاً: "مقومات الحياة معدومة في غزة، والموت يومي ."
تونس… طوفان بشري وفخر لغزة
وعبّر الناشط الفلسطيني عن تقديره الكبير لموقف تونس والشعوب الداعمة لغزة، قائلاً: " تونس أثبتت للعالم أنها فعلاً طوفان بشري، وهي فخر لغزة وأهلها في كسر الحصار وإدخال المساعدات ."
أسطول الصمود… أبطال في مواجهة الحصار
وفي حديثه عن المبادرة التضامنية، شدّد أبو الجياب على رمزية أسطول الصمود، قائلاً: " نتمنى أن يصل الأسطول محمّلاً بالمساعدات إلى أهل غزة الموجوعة والمحاصرة، رغم الغطرسة والوحشية الصهيونية التي لا تسمح بوصول القوافل والأساطيل." وأضاف: "المشاركون في الأسطول أبطال يكافحون ويناضلون من أجل كسر الحصار ."
بهذه الكلمات، يختصر جمعة أبو الجياب معاناة غزة اليومية وصمودها البطولي، في وقت يظل فيه العالم عاجزاً أو صامتاً أمام واحدة من أعتى المآسي الإنسانية في العصر الحديث.