اعتقل جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة الوحدة الوطنية يوم الخميس 13 جويلية 2023 ، وزير المالية السابق فرج بومطاري في مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس، كما أوقف 5 أعضاء من المجلس الأعلى للدولة وحال دون سفرهم.
حادثة أدت إلى إعلان مكونات محلية من قبيلة "زوية" التي ينتمي لها بومطاري إغلاق 3 حقول نفطية في البلاد، منهم حقلي الشرارة والفيل، في وقت وجّه فيه رئيس مجلس الدولة خالد المشري اتهاما لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بإعطاء أمر بتوقيف أعضاء المجلس لمنع وصول البلاد إلى الانتخابات المرتقبة المزمع إجراؤها في ليبيا.
وفي هذا السياق، قالت وزارة النفط الليبية مساء أمس الجمعة 14 جويلية 2023 إن إغلاق حقول النفط الليبية قد يؤدي إلى الإضرار باقتصاد البلاد، مضيفة أن إغلاق الحقول سيضر بتسويق النفط الليبي بشدة، كما سيعيق الجهود المبذولة لاستقرار إنتاج وتصدير النفط.
من جهتها، أفادت الشركة العامة للكهرباء أنها لا تتحمل أية مسؤولية في تأثير عملية الإغلاق على محطات الجنوب والشبكة العامة وما سيؤدي إليه من انقطاعات في التيار الكهربائي.
وجاء اختطاف بومطاري وزير المالية السابق بعد يومين من اعتماد المجلس الأعلى للدولة خريطة طريق تنص على إجراء الانتخابات بعد 240 يوما من إقرار القوانين الانتخابية.
وجاء ذلك خلال جلسة عامة عقدت في العاصمة طرابلس، أعلن خلالها المجلس الأعلى عن قبوله بقانون الانتخابات الذي أقرته لجنة 6+6 الشهر الماضي في مدينة بوزنيقة المغربية، ودعمه لتشكيل حكومة مصغرة تكون بديلة عن حكومتي عبد الحميد الدبيبة وأسامة حمّاد في كل من بنغازي وطرابلس.