في تصريح مثير للجدل قال الرئيس قيس سعيّد إن “الحركة الصهيونية” كانت وراء تسمية العاصفة “دانيال”، التي أدت إلى فيضانات ضخمة أسفرت عن مقتل الآلاف في ليبيا الأسبوع الماضي. وقد أثار هذا التصريح غضبًا واتهامات بمعاداة السامية.
في هذا السياق، علق محمد البرادعي الديبلوماسي والمحامي المصري والحائز على جائزة نوبل للسلام سنة 2005 قائلاً: “شئ مخجل أن لا يكلف رئيس دولة عربية نفسه أو مساعديه بالبحث قليلاً قبل أن يتكلم… راجع ياسيدي دور منظمة الأرصاد الجوية العالمية في تسمية العواصف الجوية وأسباب وكيفية التسمية”.
ويذكر أن عملية تسمية العواصف الجوية تتم وفقًا لقائمة معدة من قبل لجنة منظمة الأرصاد الجوية العالمية التابعة للأمم المتحدة. تُرتب الأسماء عادةً أبجديًا وتختلف حسب المنطقة.
وأطلقت الخدمات الوطنية للأرصاد الجوية في جنوب شرق أوروبا اسم “دانيال” على العاصفة التي تشكلت في الخامس من شهر سبتمبر. حيث أثرت هذه العاصفة على عدة دول بدءًا من اليونان وتركيا وبلغاريا، لتصل إلى ليبيا التي شهدت أسوأ أشكال الدمار وأعلى حصيلة قتلى.
وقد أثارت تصريحات ئسس الجمهورية قيس سعيّد حول ادعائه بأن “الحركة الصهيونية” كانت وراء تسمية العاصفة “دانيال” غضبًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد اعتبر البعض أن كلام الرئيس كان مجرد هذيان نتيجة لعدم المعرفة، مشيرين إلى أن النبي دانيال هو شخصية دينية محترمة في الإسلام أيضًا. فيما انتقد آخرون تعليقات سعيّد باعتبارها "معادية للسامية".