قال رئيس منتدى قسطاس لثقافة السلام، أكرم القروي، أثناء تدخله في برنامج son24، إن الدورة الخامسة لمهرجان سينما الجبل تؤسس للملتقى الأول لسينما حقوق الإنسان تحت شعار حقوق المرأة والطفل في سينما التحريك بمبادرة من جمعية أشبال خمير بعين دراهم.
وأضاف القروي في حديثه عن المهرجان أنّه تم تأسيسه كفضاء جديد للعمل السمعي البصري وللعمل الثقافي في ولاية جندوبة وتحديدا في مدينة عين دراهم بالشراكة مع الجمعية الثقافية للعمل السينمائي ومنتدى "قسطاس" لثقافة السلام وشبكة "أنهار "لسينما حقوق الانسان".
واعتبر محدثنا أنّ المهرجان في دورته الخامسة بدأ يجد لنفسه الطريق في الخارطة الثقافية في الجهة وفي البلاد التونسية، ناهيك عن أنّه سعى في هذه السنة للدخول في تحدي جديد يتمثل في جلب السينما للناس الذين لا يستطيعون الذهاب إلى قاعة السينما باعتبارهم يقطنون الأرياف وغابات عين دراهم والشمال الغربي، لذا فإنّ العروض هي التي تتنقل لتصل إلى الناس وليس العكس.
وقد تم برمجة هذه العروض في بعض المعاهد الثانوية في أرياف عين دراهم على غرار المدرسة الاعدادية ببني مطير والمدرسة الإعدادية بحمام بورقيبة ومعهد خمير بعين دراهم، ما عدا ذلك فإنّ المهرجان مازال يحافظ على تقاليده، كلقاء لصنّاع السينما وكفضاء لتكوين الشباب لصناعة الصورة وقراءتها وكفضاء للعروض السينمائية ونقاشها مع المخرجين، بالإضافة إلى كونها احتفالية كاملة تدخل فيها الموسيقى والفنون التشكيلية وفن الصورة والآداب باعتبار أنّ هذه الدورة تتضمن أيضا حفل توقيع لرواية ومجموعة شعرية ولقاء مباشر مع مثقفي الشمال الغربي ومع شباب مدينة عين دراهم.
وفي حديثه عن سينما التحريك قال ضيف البرنامج أنّه توجه عام وجديد وعالمي، فأكبر مهرجانات السينما اليوم أصبحت تكتسي بهذه الصيغ الجديدة والحوامل الجديدة وهي وحدة من تمظهرات البعد الخامس لصناعة الصورة باعتبار أن المستقبل هو الصورة وهو أحد وسائل التعبير الأبسط في المادة السينمائية دون الإيغال في بذل الجهد.
وذكر القروي أنّ المهرجان انطلق في أجواء طيبة بعروضه وحلقات النقاش والورشات التي شملت التصوير الفوتوغرافية تحت اشراف الأستاذ كريم كمون وورشات القراءة السينمائية وصناعة السيناريو بإدارة الفنان عادل البكري ناهيك عن العروض الموسيقية وتكريم الفنانين.