توعدت روسيا اليوم الجمعة 7 أفريل بإلغاء اتفاق الحبوب الأوكرانية، محددة الإطار القانوني العام لأي مفاوضات سلام يمكن أن تنهي الحرب المتواصلة مع أوكرانيا.
ويذكر أنه تم تمديد الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بوساطة تركية وإشراف أممي في ال19 من مارس المنقضي،و الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر آمن في البحر الأسود رغم مخلفات الحرب.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلا زيارته إلى تركيا أنه "إذا لم يحدث تقدم على صعيد إزالة العوائق أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية فنجدد أنفسنا أمام التساؤل عن جدوى هذا الاتفاق."
وكانت روسيا قد اقترحت تمديدا لمدة 60 يوما في بادرة "حين نية" بدلا من 120 يوما المتفق عليها، منوهة بضرورة احترام الجانب الآخر المتعلق بصادراتها من الأسمدة.
وقد أعلن سيرغي لافروف أن أي مفاوضات تسلم بشأن سلم بشان أوكرانيا يجب أن تكون ركيزتها الأساسية "قيام نظام عالمي جديد" لا يخضع لهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية.
:دور محوري لتركيا
تدفع تركيا –العضو بحلف شمال الأطلسي- " لاستئناف محادثات السلام بين روسيا و أوكرانيا أملا في بناء محاولات دبلوماسية انطلقت فيها منذ العام الفارط في سبيل انتهاء الحرب بينهما.
و تمكنت أنقرة مذ انطلاق الصراع بين البلدين في الحفاظ على علاقاتها مع روسيا وأوكرانيا، في حين يتواصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين و التركي رجب طيب أردوغان في محادثتهما أما وجها لوجه أو عبر الهاتف.
ووفق ما نقله الإعلام الروسي فإن وزير الخارجية الروسي وصل أمس إلى أنقرة للتباحث في قضايا مختلفة من أجل تطوير التعاون في صفقة الحبوب، مجال الطاقة، الحرب، التسوية السورية.
المصالحة بين سوريا وتركيا:
تعتزم روسيا الدفع نحو المصالحة بين تركيا وسوريا اللتين توترت علاقتهما منذ بدء الحرب السورية سنة 2011، وكانت قد دعت إلى عدة لقاءات لم تنجح في تحقيق أي واحدة منها.
ويشترط الرئيس السوري بشار الأسد لعقد أي لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انسحاب القوات التركية المتواجدة في شمال سوريا لمنع هجمات يشنها أكراد.
وكان الناطق باسم الرئاسة التركية والمستشار الدبلوماسي لأردوغان، إبراهيم كالين أعلن أول أمس الأربعاء 5 أفريل 2023 عن لقاء مقبل في موسكو بين وزيري خارجية ودفاع البلدين، إلى جانب وزراء روسيا وإيران.