في اجابته عن سؤال صحفي بالواشنطن بوست الأمريكية حول الأحداث التي أعقبت تعليقات "وصفت بالعنصرية" كان قد أدلى بها الرئيس قيس سعيد تجاه مهاجري افريقيا جنوب الصحراء وما نتج عنها - حسب منظمات المجتمع المدني - من تداعيات سلبية كالاعتقالات وفقدان الوظائف، قال نبيل بن عمار، وزير الشؤون الخارجية، المتواجد حالياً بمدينة نيويورك بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "لهذه المنظمات أجنداتها الخاصة". وتساءل عن مصادر تمويل هذه المنظمات، في إشارة إلى أن الروايات قد تكون متأثرة بمصالح خارجية.
مع ذلك، لم ينف الوزير الاتهامات صراحةً. حيث أقر بأن هناك حالات حدث فيها أن استغل بعض الأشخاص الوضع. وأكد قائلاً: "لكن ما يمكنني قوله هو أنه كلما حدث هذه النوع من المشاكل، اتخذنا التدابير اللازمة".
وليست هذه المرة الأولى التي يعبر فيها وزير الشؤون الخارجية التونسي عن تحفظاته وانتقاداته للمنظمات غير الحكومية. فقد سبق واتهمت وزارة الشؤون الخارجية منظمة "أنا يقظ" بحمل "أجندة سياسية واضحة غير مرتبطة بالمصلحة المشروعة للشعب التونسي، خاصة فيما يتعلق باسترداد الأموال المنهوبة". وذهبت الوزارة أبعد من ذلك بالتأكيد على أن هناك "سوء نية وجهل بالإجراءات القضائية والدبلوماسية من قبل المنظمة، مما يضعف مصداقيتها".
كما ألمحت الوزارة إلى الجهات الأجنبية التي تدعم وتمول هذه المنظمة، مشيرة إلى أن هذه الجهات قد تكون لها دور في توجيه أجندة المنظمة والتأثير عليه.