قال رئيس حزب الائتلاف الوطني التونسي، ووزير التربية ورئيس المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية الأسبق، ناجي جلول، أثناء حضوره في برنامج ع الطاولة، الجمعة 26 أفريل 2024، إنّه لا يعترف بالدستور الأخير، لأنّه كُتب من طرف فرد واحد، مؤكدا أنّه قاطع الانتخابات والاستفتاء.
وأضاف ضيف البرنامج، أنّه لن يتم الإعلان عن مرشّح الحزب للانتخابات الرئاسيّة، في حال عدم معرفة موعد الانتخابات وظروف الانتخابات وقانون الانتخابات.
واستنكر ناجي جلول، التضييق على الإعلام والمعارضة، مستشهدا بمن بات تلاحقه قضايا أو يقبع في السجن، بعد أن أعلن عن نواياه في الترشح للانتخابات الرئاسيّة.
واعتبر رئيس حزب الائتلاف الوطني التونسي، أنّ دور الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، تقني فحسب، باعتبار أنّها لا تعلّق على ذلك.
ودعا ناجي جلول، رئيس الجمهورية إلى إطلاق سراح المعارضين، كفرصة لمصالحة سياسية.
وانتقد جلول، المسارعة إلى اعتقال السياسيين ورجال الأعمال، في حين أنّه يمكن منعهم من السفر والتفاوض معهم خارج السجن، باعتبار أنّ كل سجين يكلف الدولة 50 دينار يوميا، مشددا على خطورة الآثار النفسية للسجن، باعتبار أنّه قضى شهرا هناك زمن حكم الرئيس الحبيب بورقيبة، ولم يتخلص بعد من كل التبعات النفسية.
وقال جلول إنّه خلنا جميعا أنّ زمن السجن السياسي، قد انتهى منذ الثورة، واعتبر أنّ حلمه في الحرية والتعددية والديمقراطية، بات مهددا.
واعتبر ضيف البرنامج أن العشرية الفارطة، هي انتقال ديمقراطي متعطل، شابه عديد الأخطاء في حق الشعب التونسي، من أطراف متعددة كالاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الأعراف وحزب النهضة ونداء تونس.
واستنكر جلول خلال حديثه ما آل إليه الوضع في تونس، في علاقة بالوضع الاقتصادي والتعليم، مؤكدا أن المنظومة التربوية اليوم، هي منظومة فاشلة، وفق اعتقاده.
وأوضح جلول أنّه، للنهوض بالبلاد، يجب الترفيع في الأجر الأدنى (السميق)، وفتح أبواب التوظيف في الوظيفة العمومية، ومنع تصدير المواد الخام كالفسفاط والملح والجبس، والمراهنة على فتح أبواب المدارس الخاصة للأفارقة باعتبار أن ذلك يدر أرباحا كبيرة، فضلا عن التشجيع على تداوي الأجانب في المصحات التونسية.
وفي حديثه عن الشركات الأهلية، اعتبر جلول، أنّ هدفها خلق أنصار جدد للرئيس، علاوة على أنّ أغلب المنتفعين بها هم من أنصار سعيّد، وأضاف جلول بالقول "بأي حق تُعطى أموال الشعب التونسي وأحيانا أراضيه لهؤلاء الناس"
وللإشارة، فإنّه من المنتظر الإعلان عن مرشّح الحزب للانتخابات الرئاسية في 4 و5 ماي القادم، موعد المؤتمر الثاني للائتلاف الوطني التونسي.