في تصريحات حديثة لها، دعت رئيسة التكنولوجيا في الاتحاد الأوروبي، "مارغريت فيستاجر"، إلى ضرورة تبني مبرمجي الذكاء الاصطناعي (AI) مدونة سلوكية طوعية في أقرب وقت ممكن، بهدف توفير ضمانات السلامة في هذا المجال، وفق ما نشرته وكالة رويترز الأربعاء 31 ماي الجاري.
وقد أشارت "فيستاجر" إلى أن تطبيق القوانين المحدثة قد يستغرق من عامين ونصف إلى ثلاث سنوات.
وذكرت رويترز أن تصريحات "فيستاجر" جاءت قبيل انعقاد اجتماع مجلس التجارة والتكنولوجيا المشترك بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في السويد.
وفي ضوء ذلك، شددت "فيستاجر" على ضرورة التحرك الفوري لضمان سلامة تطور الذكاء الاصطناعي في العالم.
من جهته، أعلن مفوض الصناعة في الاتحاد الأوروبي، "تيري بريتون"، الأسبوع الماضي عن تعاون شركة "ألفابت" (GOOGL.O) مع المفوضية الأوروبية بهدف وضع اتفاقية تنظم الذكاء الاصطناعي، حسب ما نقلته عنه عدة وسائل إعلامية أجنبية.
يأتي ذلك في ظل التزايد الملحوظ للمخاوف من تأثير الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، على المجتمع والتحديات التي يطرحها.
يُشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى بشكل فعّال إلى تنظيم الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي وقد صوت النواب الأوروبيون في 11 ماي الجاري على نص هذا القانون، حسب الموقع الرسمي للمشروع.
وهو مشروع قانون يغطي عدة مجالات مثل التعرف على الوجوه والمراقبة الحيوية ونظم صنع القرار الآلية والتطبيقات الطبية والصحية والتكنولوجيا المتقدمة مثل الروبوتات والمتحكمات الذكية.
ويهدف هذا القانون إلى حماية حقوق الأفراد والمستهلكين وضمان تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الآمنة والموثوقة.
في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد الأوروبي على تشريعاته الجديدة للذكاء الاصطناعي، فإنه من المهم التأكيد على تبني صُناع الذكاء الاصطناعي لمدونة سلوك تحدد معايير فورية لضمان سلامة هذه التكنولوجيا المتقدمة في الفترة الحالية على الأفراد والمؤسسات والمجتمعات خاصة مع تزايد استعمال البعض له في أغراض سلبية منها بث الأخبار المضللة والزائفة.
ماجدة العمدوني