قال المتحدّث باسم وزارة التربية الفلسطينية، صادق الخضور، يوم الإثنين 30 أكتوبر 2023، خلال مداخلة له في برنامج Campus على إذاعة SonFM، إنّ عدد الشهداء في صفوف الطلبة تجاوز الألفي طالب، فضلا عن استشهاد قرابة الـ 100 معلّم ومعلمة في قطاع غزة، منذ بدء عدوان الكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر الجاري.
وأكّد الخضور، ارتفاع هذه الحصيلة يوميا نظرا لاستهداف قطاع التعليم والجامعات والمدارس، إذ ألحق الكيان الغاصب أضرارا بقرابة 200 مدرسة.
واعتبر أنّ كل هذه الأرقام، تخفي قصصا مرعبة يعيشها الطلاب في المدارس نظرا للأثر النفسي والمادي الذي يسببه كل هذا الدمار.
وأشار المتحدث باسم وزارة التربية أن استهداف قطاع التعليم هو استهداف للمشروع الوطني باعتبار أنّه المساهم في بناء الأجيال وضمان الوعي والحاضنة للتاريخ والرواية،.. والكيان الصهيوني بطبعه، يشن حربا على الرواية والتاريخ وتبعا لذلك فإنّ استهداف التعليم لم يأت من فراغ.
واعتبر محدثنا أنّ ما يحدث هو جريمة بكل ما للكلمة من معنى، وفق تعبيره، متسائلا عن كيفية تدريس الطلبة للقوانين الدولية والانسانية واتفاقية جنيف والاعلان العالمي لحقوق الانسان واتفاقية حقوق الطفل في الوقت الذي يشهد فيه الأطفال تعطيل كل هذه المواثيق وتجاوزها بشكل صارخ.
وقال صادق الخضور، أنّ بعض المدارس في الخليل لجأت إلى التعليم عن بعد، لكنّ ذلك غير متاح لكل المدارس باعتبار أنّ بعضها موجود في مناطق بدوية ونائية ولا تتوفر فيها خدمة الانترنات.
أمّا عن مآل السنة الدراسية فإنّ ذلك لم يحسم بعد، لأنّ الأولوية الآن هو وقف العدوان.
وأشار ضيف البرنامج إلى أنّ 600 ألف تلميذ في قطاع غزة ممن هم في سن التمدرس لم يتلقو أي تعليم حتى اللحظة بالإضافة إلى أنّ المدارس والجامعات في قطاع غزة معطلة بالكامل.
وعلّق محدثنا على حادثة رفع علم الكيان الصهيوني في مدرسة باب الكعابنة، معتبرا ذلك يندرج ضمن ما سمّاه بمسلسل التخويف والارهاب، الذي شمل تعليق دمى ملطخة بالدماء أيضا أمام المدارس.
وقال الخضور إنّ الهدف من هذه الرسائل هو تخويف الطلاب وحثهم على عدم القدوم إلى مدارسهم وخلق حالة من الهلع والذعر لدى الطلبة والأطفال، مؤكدا أنّ هذا المشهد يتكرر في عديد المدارس، وبالتالي فإنّ العدوان على غزة يرافقه عدوان من شكل آخر.
وتبعا لذلك فإنّ وزارة التربية الفلسطينية اضطرت إلى تعليق الدوام في 3 مديريات تربية من أصل 18 مديرية، وهي جنين وبيت لحم وقباطيا، وهو ما يشكل 25 بالمائة من مدارس الضفة الغربية.
وقال محدثنا إن الانتهاكات في حق الإطار التربوي والتلاميذ، لم تقتصر على هذه الأيام، وإنّما هم يتعرّضون دائما إلى الاستهداف والاعتقال واعاقة وصولهم للمدارس ومحاولة تشويه المنهج الفلسطيني، حتى أنّ بعض التلاميذ يضطرون للعبور من تحت الطرق التي يسلكها المستوطنون، بالاضافة إلى وجود عقوبة الحبس المنزلي بالنسبة للتلاميذ وهي عقوبة لا تسلّط إلاّ على الفلسطينيين.
وأشار ضيف البرنامج إلى أنّ كل هذه الجرائم سيقع تتبعها، مشيرا إلى أنّ قطاع التعليم شاهد على حجم الاختراق الفعلي لكل منظومة القوانين الدولية.