أكدت المكلفة بالشؤون القانونية في جمعية أصوات نساء، سارة المديني، أثناء مداخلة لها في برنامج Pause Café، الإربعاء 10 ماي 2023، أنّ الديناميكية النسوية طالبت بتنظيم مجلس وزاري عاجل للنظر في ظاهرة تقتيل النساء ولاتخاذ جملة من الاجراءات المستعجلة، باعتبار أنّ حالات قتل النساء بلغت 13 حالة وفاة في ظرف 5 أشهر من بينهم 11 حالة قتلت على يد زوجها.
وأوضحت المديني أن هذه الظاهرة ليست ظاهرة معزولة باعتبار أننا كنا نتحدّث عن حالة في الشهر وبتنا نتحدث عن حالة كل أسبوع ما جعل ذلك مفزعا خاصة في ظل وجود قانون يرتقي للمعايير الدولية.
واستنكرت المكلفة بالشؤون القانونية في جمعية أصوات نساء، غياب تطبيق القانون وصمت الدولة واستقالتها عن هذا الموضوع حتى أننا لم نر بيانات منددة وفق قولها.
وقالت المديني إنّ الديناميكية النسوية تقدمت بجملة من المقترحات لوزارة المرأة بصفتها وزارة اشراف ووزارة تنسيق بين مختلف المتدخلين ولبقية الوزارات الاخرى للنظر بصفة مستعجلة في مطالب الحماية، واسناد الإعانات للنساء ضحايا العنف واضفاء الصبغة الاستعجالية لقضايا العنف ضد النساء.
يأتي ذلك لأنّ جل ضحايا قتل النساء، كنّ قد تقدمن بشكايات ومطالب حماية وتقدمن بدعاوي في العنف وفي الطلاق لكن لم يتم النظر في ذلك مما تسبب في مقتلهن وفق تعبيرها.
وطالبت الديناميكية النسوية أيضا بإسناد ميزانيات أفقية بين جميع الوزارات المتدخلة وهي وزارة المرأة ووزارة العدل والشؤون الدينية، ووزارة الداخلية والتربية لتمكينهم من تنفيذ ما جاء في القانون وأخذ التدابير والاجراءات اللازمة.
واستنكرت سارة المديني عدم وجود احصاءات رسمية للنساء المقتولات بما أن الأرقام المتداولة هي مجهود إحصائي قام به المجتمع المدني خاصة أصوات نساء وجمعية المرأة والمواطنة بالكاف علما وأنّ الدولة يمكنها أن تحصي العدد الدقيق بسهولة باعتبار التحقيقات التي تفتح إبّان جرائم القتل واعتبرت أنّ ذلك يندرج ضمن سياسة "الطمس والتعتيم"
ودعت المديني النساء المعنفات لعدم الخوف خاصة وأن صمتهن يؤدي لاستمرار الأزمة التي يعيشنها وطالبتهن بكسر حلقة العنف وذكرت في نهاية حديثها الرقم الذي تضعه الدولة على ذمة النساء المعنفات 1899 ورقم جمعية أصوات نساء 54542500