قالت الناشطة النسوية المستقلة، أميرة اليعقوبي، أثناء حضورها في برنامج Pause Café، الإربعاء 10 ماي 2023، إنّ ظاهرة تقتيل النساء ليست ظاهرة جديدة وإنما هي ظاهرة متفشية في كل أنحاء العالم بدرجات مختلفة، وهي ظاهرة نابعة من ميزوجينية كبيرة وكره للنساء حتى في هويتهن..
وذكرت اليعقوبي أننا نعيش في أكثر وقت ارتفعت فيه جرائم قتل النساء فقد بلغ عدد النساء المقتولات منذ بداية 2023، 14 امرأة في أقل من 5 أشهر واعتبرت أنّ هذا الرقم مفزع ولا يمكن قبوله أو السكوت عنه.
وتحدثت الناشطة عن القانون عدد 58 لسنة 2017 المتعلق بالقضاء على العنف ضد النساء باعتباره ثمرة نضال المجتمع المدني والنسويات لأجيال منذ أوخر الثمانينات، لكنها انتقدت عدم تطبيقه وانتقدت أيضا مجلة الأحوال الشخصية التي كانت رائدة لكنها باتت تتضمن قوانين تمييزية في الوقت الراهن وفق قولها.
وذكرت ضيفة البرنامج أن العنف المسلط على النساء يشمل العنف الجسدي والمعنوي وانتهاك السلامة النفسية ناهيك عن العنف الرقمي الذي يجب أن يصبح مشمولا بإطار قانوني.
واستنكرت الناشطة المستقلة ظاهرة الإفلات من العقاب باعتبار أنّ إحدى الضحايا رفقة الشارني كانت زوجة أحد الأمنيين وشددت على أنّ المؤسسة الأمنية مطالبة بموجب القانون بقبول الشكاوى وكل أمني لا يقوم بذلك يتعرض للمساءلة القانونية، فعلى كل امرأة تتعرض لأي نوع من أنواع العنف، مادي أو معنوي أو جنسي أو اقتصادي أو سياسي أن تتوجه لأقرب فرقة المختصة في جرائم العنف ضد المرأة سواء في مراكز الأمن أو الحرس علما وأنّ هذه الفرق موجودة في كل ولايات الجمهورية.
وقالت اليعقوبي إنّه من المهم أن تعي كلّ امرأة حقوقها، وأنّ الاشتغال على التوعية يجب أن يبدأ من العائلة باعتبارها احدى مؤسسات التنشئة الاجتماعية وشددت على ضرورة الاهتمام بالتمكين الاقتصادي للمرأة، واستنكرت تخلي الدولة عن دورها في هذا الإطار رغم أن الوزارات المعنية ونقصد وزارة المرأة والعدل ورئاسة الحكومة تترأسها نساء وفق قولها.