أطلقت جمعية إفريقية مشروع أول أكاديمية للتعليم والعمل البيئي بولاية صفاقس، بدعم من منظمة هنريش بُول، ويهدف هذا المشروع بالأساس إلى تعزيز مشاركة الناشطين البيئيين وخاصة تعزيز قدرات الشباب من خلال مشاركتهم في صناعة السياسات البيئية وإرساء ثقافة مواطنية مسؤولة بيئيا.
وتقوم الأكاديمية، طيلة ستة أشهر، بتقديم برنامج تكويني وورشات متنوعة لـ20 شابا من الناشطين بالمجتمع المدني بولاية صفاقس من جمعيات عديدة على غرار جمعية تصورات وكفاءات من أجل التماسك الاجتماعي، جمعية بية، جمعية التنمية المتضامنة بولاية صفاقس، منظمة أنا يقظ وجمعية ماغنوليا..
وتجمع الأكاديمية بين دورات تكوينية تنقسم إلى عدة محاور على غرار الإطار التشريعي الوطني والعالمي المتعلق بالتغير المناخي، الالتزام السياسي والموارد المالية الخاصة بالتغير المناخي والتحديات التي تواجهها المدن، كما تشمل الأنشطة الأكاديمية زيارات ميدانية، وأكد رئيس جمعية إفريقية ياسين البقلوطي في تصريح لإذاعة SonFM أن ما يميز الأكاديمية هو تنوع المحاور التي تقدم المعلومة النظرية والعلمية حول التغيرات المناخية خاصة المتعلقة منها بالأسباب والنتائج والسيناريوهات الممكنة في ظل التغيرات المناخية.
وستتطرق أنشطة الأكاديمية إلى الجوانب القانونية والمعاهدات الدولية والسياسات المناخية وتأثير التغيرات المناخية على الدول، ويلتزم خريجي الأكاديمية بإنجاز مشاريع أكاديمية متعلقة بالتغير المناخي في نهاية الدورة، وسيتمكن المشاركين من الحصول على شهادة التخرج للنسخة الأولى من أكاديمية التعليم.
وجمعية إفريقية هي جمعية ذات صبغة بيئية حقوقية وتربوية تم تأسيسها في سنة 2019 وتهدف بالأساس إلى المشاركة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة طبقا لتوجه ينقسم إلى 3 محاور وهي الحقوق والحريات والبيئة وتعزيز دور تونس في مسار إدماجها الإفريقي.