توقفت أشغال الخط D للسكك الحديدية السريعة منذ 9 مارس 2019 بعد قرار من المجلس البلدي السابق الرافض رفضا قاطعا لأن تمر السكة على الأرض لتقسم منطقة باردو إلى جزأين بالأسوار الواقية، الأمر الذي أكد الكاتب العام لشركة السكك الحديدية السريعة لطفي شوبة عدم وجوده في مخطط المشروع ، مشيرا إلى وجود عدة مغالطات وضبابية على مستوى تمثلات المشروع بالنسبة للمواطنين من قبل البلدية.
ويذكر أن الخط الحديدي المعطل إلى حد اليوم يربط خط الأرتال بين تونس و منطقة القباعة من ولاية منوبة.
ورغم مرور سنوات على توقف الأشغال على مستوى منطقة باردو، وجاهزية بقية المحطات إلا أن المشروع بقي متعطلا إلى غاية سنة 2023، رغم قرار رئيس الجمهورية حل جميع المجلس البلدية المنتخبة.
وفي هذا الإطار أكد الرئيس المدير العام لشركة تونس للشبكة الحديدية السريعة لطفي شوبة أن المجلس البلدي السابق بباردو طالب سنة 2019 بإيجاد حلول أخرى من بينها بناء نفق تحت الأرض أو أن تمر سكة القطار السريع على جسر معلق، وسبق كما اقترح المجلس بناء قنطرة على طول 1 كلم لتمر فوقها قطارات الخطوط السريعة على مستوى الجزء المار من باردو، وهي مقترحات وضح شوبة أنها تستحق تكلفة إضافية ضخمة لتحقيقها على أرض الواقع، إضافة أنها لا تحل الإشكال الذي يطرحه سبب توقف الأشغال، خاصة من حيث حركة المرور.
منوها أن مجسم المشروع المقدم من قبل الشركة يتضمن إعادة تهيئة لساحة باردو لتكون بحلة مختلفة عن سابقتها عكس ما يتم الترويج إليه من إزاحتها و طمس هوية المنطقة.
وعرض محدثنا إلى أهمية انطلاق عمل الخط D لما سيساهم فيه من حل لمشكلة النقل بتونس، خاصة بعد ما تم معاينة فاعلية الخط E بوقطفة - تونس الذي انطلق مؤخرا، على حد تعبيره.
كما أكد كاتب عام الشبكة السريعة للسكك الحديدية لطفي شوبة أنه سيتم عقد جلسة الأسبوع القادم تضم كل الأطراف المتداخلة في المشروع للنظر في المقترحات الممكنة ومدى قابلية تطبيقها على أرض الواقع.
من جهته اعتذر المكلف بتسيير بلدية باردو السيد عادل السوسي عن الإدلاء بأي تصريح في ملف توقف الأشغال متعللا بأن الملف كان على عهدة المجلس البلدي المنحل.
ويذكر أن رئيس لجنة المرور بالمجلس البلدي المنحل زين العابدين النيفر شبه في تصريحات سابقة على موجات الإذاعة الوطنية تصميم مشروع القطار السريع بجدار برلين الذي سيحاصر سكان باردو، مضيفا أنه نوع من أنواع “الإستعمار”.