أعربت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافيرمان، عن رغبتها في الانسحاب من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR)، محذرة من أن الاتفاقيات التي تحكم معاملة اللاجئين لم تعد "مناسبة لعصر الطيران النفاث والهواتف الذكية".
تحدثت برافيرمان في الليلة الماضية قبل زيارتها لنظرائها في الولايات المتحدة، حيث ستلقي خطابًا يوضح فيه التحديات التي تواجهها الهجرة العالمية، بما في ذلك عبور القوارب الصغيرة عبر قناة الإنجليزية.
أكدت برافيرمان أن "الهجرة غير الشرعية والحركة الجماعية غير المسبوقة للأفراد حول العالم تفرض ضغوطًا غير مستدامة على أمريكا والمملكة المتحدة وأوروبا". وأضافت: "يجب أن نتحد لنقيم مدى ملاءمة الإطارات القانونية الدولية التي تم تصميمها قبل أكثر من نصف قرن للظروف الحالية".
وأثارت تصريحاتها قلق الجناح الليبرالي داخل حزب المحافظين، الذي يعتبر البقاء ضمن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من أولوياته. وتعتبر هذه الزيارة والخطاب دليلًا آخر على أن برافيرمان تجهز نفسها كمرشحة محتملة للقيادة في حال فقد حزبها السلطة.
وأدان إنفر سولومون، الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين، الهجمات على المحكمة الأوروبية، معتبرًا أنها تعارض التزام بريطانيا التاريخي بدعم مثل هذه المعاهدات. قال: "يجب أن نظل واثقين في التزامنا تجاه اللاجئين والإطارات الدولية التي تم إنشاؤها لحمايتهم".