نقل عبد الله دريعات المختص في سياسات الخضراء والتنمية المجتمعية تدهور الأوضاع الغذائية والمائية في قطاع غزة المحتلة.
وجاءت تصريحاته خلال مشاركته اليوم الثلاثاء 27 فيفري Son FMعلى 2024, في برنامج Sans émission
أكد عبد الله دريعات أن الإبادة لسكان غزة ليست فقط بشرية بل كذلك تعدت على الموارد الطبيعية والبيئية في فلسطين.
وأضاف دريعات أنه في غزة وقبل الحرب هنالك عدة تقارير من الولايات المتحدة تقول إن غزة لم تعد منطقة قابلة لسكن في2023 .
والآن في سنة 2024 وتزامنا مع الحرب سجلت في شمال فلسطين عدة أضرار بيئية على رغم تحذيرات المنظمات في حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي كشفت أن سكان غزة محرومين
من أبسط حقوقهم ومنها الحق في الصحة والغذاء والمياه الصالحة لشراب.
وكشف دريعات عن الانتهاكات البيئية خلال الحرب ويختصرها في أضرار الصرف الصحي، المياه والزراعة حيث أن نسبة المياه المتاحة والصالحة للشراب تساوى 5 بالمئة لم تعد صالحة
لشراب الآن ومعظم سكان غزة الآن يشربون مياه البحر ويضيفون له السكر.
. إضافةً على ذلك ليس هناك أمان للوصول للبحر على الرغم أنه أساسًا لا يصنف من المياه الصالحة لشراب
وكذلك المياه الجوفية هي مياه ملوثة بالتالي يصعب على الأنسان شربها حيث تم قصف المحطات بشكل مقصود لاختلال التوزان البيئي مشيرا الى أن الحصار والمعابر المغلقة تؤدي لانعدام
توفير المياه الصالحة للشراب ومن المشاهد القاسية هي تعبئة الشعب الفلسطيني لمياه المطر.
كما كشف أيضا دريعات أن الضرر الذي حدث للمياه العذبة تسرب الى حفرة تمتصها ولوثتها وبالإضافة الى ذلك فقط تسربت المياه الى البحر وبالتالي ضرّت منها الأسماك الموجودة.
أما فيما يخص قطاع الزراعة والمجاعة التي شهدها العالم أشد دريعات أن الاحتلال عمد أن يقصف الأراضي الزراعية بالفسفور الأبيض وله أضرار كبيرة على التربة.
كما أضاف الدريعات أن هناك طقوس سنوية في فترة سابقة وهي قطف الزيتون والتي الغيت نتيجة هذه الحرب.
وتحدث عبد الله دريعات عن أن العالم يشاهد هذه المجاعة في شمال قطاع غزة على رغم النداءات من قبل الناشطين في المؤسسات المدنية والمؤسسات الحكومية وأن الشعب الفلسطيني اليوم
يستعمل الأعلاف الحيوانية لتحضير "رغيف من الخبز" كذلك يأكل الفلسطينيون نباتات برية غير صالحة للأكل لعلها تهدأ جوع سكانها في مشاهد يصعب تصديقها و يتصورها العقل البشري.
سيرين الحرابي