خرج الأهالي في معتمدية الرديف في ولاية قفصة صباح اليوم الإثنين، الموافق لـ 03 جويلية 2023، في مسيرة احتجاجية، وقاموا بإشعال العجلات المطاطية، للتعبير عن غضبهم واستنكارهم من عدم توفير حقهم الأساسي في الماء الصالح للشرب.
وتعكس هذه الاحتجاجات مدى الاستياء والانزعاج الذي يعانيه السكان جراء الظروف القاسية التي يعيشونها بسبب نقص المياه، وفق ما أفاد به أحد سكان الجهة لإذاعة SonFM.
ومنذ أكثر من أسبوعين، يواجه سكان الرديف تحديات هائلة بسبب انقطاع الماء الصالح للشراب.
وبينما تم تقديم وعود بإصلاح الأعطاب واستعادة التدفق الطبيعي للمياه في وقت سابق، إلا أن الوضع لم يشهد تحسنا يذكر، وفق ذات المصدر، مضيفا أن الأهالي ما زالوا يواجهون ويلات العطش في ظل درجات حرارة قياسية، مما يضعهم في مواجهة صعبة ويهدد صحتهم ورفاهيتهم.
وأكد محدث SonFM، أن المحتجين قاموا اليوم بإغلاق بعض الإدارات العمومية على غرار البلدية وإشعال العجلات المطاطية، ليعبروا عن غضبهم وإحساسهم بالتهميش الذي يعانونه.
مضيفا أن الجهات المعنية تفاعلت إيجابيا مع التحركات التي شهدتها المنطقة اليوم وتم التعهد بإرجاع الماء الصالح للشراب مساء اليوم أو يوم غد كحد أقصى.
ويُشار إلى أن المجتمع المدني يلعب دورا فاعلا في التصدي لهذه الأزمة ودعم الأهالي في نضالهم من أجل حقهم في الماء الصالح للشرب.
وفي هذا السياق، أعرب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في بلاغ على صفحته فايسبوك، عن مساندته المطلقة لأهالي الرديف ودعمهم في الدفاع عن حقهم الدستوري.
وشدد المنتدى على ضرورة استخدام المجتمع المدني الوسائل المختلفة، مثل التوعية والضغط السياسي والتحركات السلمية، للضغط على السلطات والمؤسسات ذات الصلة لتحقيق التغيير المطلوب.
إن استمرار أزمة الماء في الرديف وغيرها من المناطق النائية يؤكد على ضرورة تحسين البنية التحتية وتعزيز قدرة الحكومة على توفير خدمات الأساسية للمواطنين.
وعلى الحكومة أن تعمل في هذا الصدد، على توفير الموارد اللاّزمة لتلبية هذه الاحتياجات.
كما يجب على المجتمع المدني أن يستمر في دعم الأهالي والعمل على تعزيز الوعي بحقوقهم الأساسية وضمان حصولهم على حياة كريمة وصحية.
من خلال الجهود المشتركة والتعاون بين الجميع يمكن تحقيق تغيير إيجابي وتوفير الخدمات الضرورية للمجتمعات المحرومة والنائية.