×
×

الدبلوماسي التونسي ينتقد مواقف الغرب حول "طوفان الأقصى" ويؤكد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة


© وكالات
ماجدة العمدوني
ماجدة العمدوني
نشر في 2023/10/09 13:52
TT
11

منذ أول صاروخ أطلقته "حركة حماس" على الأراضي المُحتلة باتت عملية "طوفان الأقصى" حديث العالم واهتمامه الأول.

هذه الأحداث أثارت قلقًا واهتمامًا في العديد من العواصم الدولية والعربية، حيث تباينت ردود الفعل والمواقف تجاه هذا التصعيد.

في هذا السياق، أعرب الدبلوماسي التونسي ووزير الخارجية السابق، أحمد ونيس، لـ SonFM، عن انتقاده لمواقف الدول الغربية وأعضاء حلف الناتو بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، بخصوص عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.

وأشار ونيس إلى أن هذه المواقف تعكس مد عنصري للقضاء على مخلفات الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين، مع تحقيق هدف "إسرائيل" في السيطرة على المزيد من الأراضي.

وفيما يتعلق بالتصنيف الدولي لعملية "طوفان الأقصى" على أنها عملية إرهابية، عبّر ونيس عن رفضه لهذا التصنيف، مشيرًا إلى أنه يفترض بالمجتمع الدولي فهم السبب والعواقب لهذه العمليات.

وأضاف أن السبب الرئيسي للعمليات الفلسطينية هو الاحتلال الإسرائيلي، وأن الدول الغربية لا تطالب بوقف هذا الاحتلال، بل تركز على وقف العمليات الفلسطينية دون معالجة القضية الجذرية.

وبخصوص موقف تونس، علق ونيس إلى أنها طالبت بشكل صريح وواضح وضعًا نهائيًا للاحتلال الإسرائيلي، وليس فقط وقف العمليات الفلسطينية وعودة الهدوء.

وأوضح أن هذا الموقف يعبر عن تمسكهما بحق الشعب الفلسطيني في تحقيق الحرية واستعادة أراضيه.

وأشار ونيس إلى أن الدول الغربية تدافع عن وجود "إسرائيل"، ولكن الطرح العربي يقبل بمبدأ وجود دولة إسرائيل على أساس احترام القانون الدولي.

وأكد أنه إذا لم يتم التفكير بعقول سليمة تربط بين السبب والعاقبة، فإن هذا يعني أنهم قد فقدوا الأمل في النظام العالمي الحالي.

وختم بالقول إن مواقف الغرب تشجع على مزيد من القمع والاستبداد من قبل "إسرائيل"، في حين يسعى الشعب الفلسطيني وغيره من الدول العربية إلى تحقيق السلام والعدالة.

وجدير بالذكر أن عديد الدول الغربية مثل فرنسا والولايات المتحدة اعتبرت عمليات حماس ضد إسرائيل بأنها "إرهابية".

وفي بيان منفصل، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أنه "لا يمكن تبرير الإرهاب بأي حال من الأحوال"، وأعرب عن تضامن بلاده مع "إسرائيل" وتقديم تعازيه لأسر الإسرائيليين الذين فقدوا حياتهم في هذه الهجمات.

من ناحية أخرى، دعت بعض الدول العربية مثل السعودية، التي تتجه نحو تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، إلى وقف التصعيد والتهدئة وقد حذرت المملكة العربية السعودية من التداعيات الخطيرة لتصاعد التوتر بين الأطراف المتصارعة.

من جهتها، أكدت إيران عن تضامنها مع المقاتلين الفلسطينيين ورفضها للتوتر الحالي.

وأعلن المسؤولين الإيرانيين أنهم سيقفون إلى جانب المقاتلين الفلسطينيين حتى تحقيق تحرير فلسطين والقدس.

فيما أعرب بعض رؤساء وزراء ومسؤولين في عديد الدول الأوروبية أيضًا عن استنكارهم للهجمات على إسرائيل وصفوها بأنها "إرهابية". وقد أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيانًا شديد اللهجة يدين فيه بشدة هذه الهجمات ويعبر عن تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم.

ومصر دعت هي الأخرى إلى تجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر وحذرت من "عواقب وخيمة" لتصعيد التوتر، وشددت على ضرورة الالتزام بضبط النفس وتجنب التصعيد.

أما الكويت فقد عبرت عن "قلقها البالغ" إزاء التطورات بين إسرائيل والفلسطينيين، وحملت إسرائيل مسؤولية ما أسمته "الاعتداءات السافرة".

وتونس عبرت في بيان لها عن وقوفها الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني

والصين أكدت على ضرورة الالتزام بالهدوء وممارسة ضبط النفس وإنهاء الأعمال العدائية لحماية المدنيين وتجنب المزيد من تدهور الوضع وشددت على أن الحل الأساسي يكمن في تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة

وأخيرا، مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، وصف هذا التصعيد بأنه "هاوية خطيرة"، وناشد جميع الأطراف بشدة بتجنب حافة هذه الهاوية.

بالإضافة إلى الردود الرسمية، شهدت عديد الدول احتجاجات وتظاهرات من بينها الدولة التونسية، دعمًا للفلسطينيين واستنكارًا لإسرائيل وعمليات التطبيع من بعض الدول العربية وقد شهدنا رفع الأعلام الفلسطينية ورؤية الكوفية الفلسطينية ورفع لافتات تنادي برفض التطبيع مع إسرائيل.


مقالات ذات صلة

من نحن ؟

"SON FM" هي إذاعة قرب تونسية جمعياتية جامعة وإيجابية

تابعونا

2024 © كل الحقوق محفوظة. تصميم و تطوير الموقع من قبل CreaWorld