في مسيرة مهيبة شاركت فيها مختلف الأطياف السياسية والمنظمات الوطنية نصرة ودعما للمقاومة الفلسطينية اليوم الخميس 12 أكتوبر 2023 قال الأمين العام لحزب العمال حما الهمامي في تصريح اعلامي لإذاعة ... خلال تغطيتها المباشرة أن عملية طوفان الأقصى تحول نوعي في نضال الشعب الفلسطيني، مضيفا أن هذه المعركة هي معركة كل الشعب الفلسطينيين وكافة الشعوب العربية المحبة للسلام والمناهضة للميز العنصري، وأن الشعب التونسي لن يرضى بقانون أقل درجة من قانون تجريم التطبيع
كما عرج الهمامي على عملية منع القيادية بجبهة الخالص شيماء عيسى من حضور المسيرة بقرار من وكيل الجمهورية، مستنكرا التضييق على حرية التظاهر من خلال وجود الحواجز الأمنية التي تهيمن على جميع أجزاء شارع الحبيب بورقيبة والشوارع المؤدية له، إضافة إلى الحضور الأمني المكثف.
وأكد حما الهمامي على أهمية الخروج إلى الشارع والتظاهر للضغط على الأنظمة لمنع التطبيع مع الكيان المحتل، منددا بالدور الذي تلعبه فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية في القضية الفلسطينية، قائلا: الفرنسيس والأمريكان شركاء في العدوان.
من جهته وفي تعليقه على بيان جامعة الدول العربية الصادر أمس الأربعاء أفاد نقيب الصحفيين زياد دبار أنه بيان يساوي بين الضحية والجلاد، وبيان ينكر على الشعب الفلسطيني حق المقاومة وبيان لا يمثل غير الأنظمة العربية المطبعة.
وأوضح زياد دبار أن القضية الفلسطينية قضية وجدانية جامعة لكافة الشعوب العربية، مضيفا أنها القضية الوحيدة التي توحد حولها الشعب التونسي بجميع فصائله السياسية واختلافاته الجوهرية.
وأضاف نقيب الصحفيين أن النقابة كانت وستظل دائما في الصف الأول المعادي للصهيونية والداعم للقضية الفلسطينية، مدينا الصمت الدولي تجاه التقتيل والتنكيل الذي يرزح تحته الشعب الفلسطيني من عزل وصحفيين.
وفي ذات الإطار أفاد الناطق الرسمي باسم الاتحاد التونسي للشغل أن بيان جامعة الدول العربية بيان مخزي، مثمنا الموقف التونسي من القضية داعيا إلى ترجمته على أرض الواقع من خلال قانوني لتجريم التطبيع.
وتناسقا مع ما قاله سامي الطاهري قال بين الناشط السياسي محمد الحامدي أن بيان جامعة الدول العربية بيان يساوي بين المعتدي والمعتدى عليه وبين صاحب الحق والمحتل وهو موقف يعرب عن حالة الوهن التي تعاني منها بعض الأنظمة العربية التي تهرول نحو التطبيع.
وتعليقا على الالتفاف الأعمى حول الكيان المحتل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ودعمها اللامشروط له أضاف الحامدي أن النظام الرسمي العالمي نظام لا يعول عليه البتة، مؤكدا أن موقفهم طبيعي ومنتظر ولا خير يرجى منهم.
وبخصوص الموقف التونسي قال الحامدي أن من تعنيه حرية الشعب الفلسطيني يجب أن تعنيه حرية الشعب التونسي داعيا إلى الافراج على المعتقلين السياسيين، داعيا رئيس الجمهورية إلى احراج النظام المصري ودعوته إلى رفع الحصار على معبر رفح، الشريان الوحيد لدخول المساعدات للشعب الفلسطيني.