قال مدير معهد باستور وعضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا، الهاشمي الوزير، أثناء مداخلة هاتفية له في برنامج 100T، اليوم الأربعاء 16 أوت 2023، إنّه لم يتم التأكد بعد من وجود المتغير الفرعي أوميكرون EG.5 في تونس، بعد أن كان قد انتشر في مناطق كثيرة من العالم، نظرا لأن آخر تقطيع جيني كان قد حدث منذ أكثر من شهر، لكنّ الوزير لم يستبعد احتمال وجوده في البلاد، في انتظار التحاليل الجينية القادمة.
وأكّد الوزير أنّه قد تم تسجيل عدة متغيرات أثناء عمليات تقطيع جيني سابقة، استغرقت من يومين إلى 4 أيام، إلاّ أنّ هذا المتغير الجديد لم يتم رصده بعد.
ونوّه مدير معهد باستور إلى أنّ تراجع عمليات التقطيع الجيني تعود إلى تراجع العينات المرصودة، رغم أن نسبة الإصابات الجديدة شهدت ارتفاعا طفيفا، تماشيا مع ارتفاع الاصابات في البلدان الأخرى.
واستنكر الوزير تراجع الاقبال على جرعات التلقيح وجرعات تعزيز المناعة، موضحا أنّ مراكز الصحة الاساسية المنتشرة في كل ولايات الجمهورية، تضع على ذمة المواطنين إطارا طبيا مشرفا على عمليات التلقيح بالإضافة إلى توفير لقاح جديد وهو لقاح "بيفالون"، الذي يعدّ نتاج أحدث ما توصلت إليه الأبحاث الطبية بالإضافة إلى أنّه أثبت نجاعته في علاقة بعديد المتحورات.
أمّا عن أعراض أوميكرون EG.5 فهي لا تختلف عن أعراض باقي المتحورات الأخرى، التي تتمثل أساسا في ارتفاع درجة حرارة الجسم، آلام الرأس، السعال، القيء، الإسهال وآلام الجسم والمفاصل.
وأضاف الهاشمي الوزير، أنّ أغلب الحالات لا تشكّل خطورة ولا تتطلب إيواء في المستشفى ويمكن علاجها، ناهيك عن أنّ التعكرات لا تحدث إلاّ في حالات نادرة ترتبط إمّا بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة أو الذين يعانون من مناعة ضعيفة أو الذين لم يتلقوا تلاقيحهم وجرعات تعزيز المناعة.
وحثّ الوزير على ضرورة الحصول على التلاقيح، التي أثبتت نجاعتها وفاعليتها وقدرتها على تطوير المناعة.
يذكر أنّ متحور أوميكرون EG.5 انتشر في 50 دولة وبات الأكثر انتشارا في عديد الدول بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وصنفته منظمة الصحة العالمية بأنّه مثير للاهتمام، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".