أكد هائل الفاهوم، سفير دولة فلسطين في تونس، أن المقاومة الفلسطينية، على مرّ العقود، تُمثل جهدًا جسّدته بمظهرها الحالي من خلال الصمود الأسطوري على الأرض الفلسطينية، في إشارة منه إلى طوفان الأقصى المستجد.
وتابع أن هذا الصمود يشكل توحيدًا للشعب الفلسطيني، الذي يُواجه بكل قوة الاحتلال الإسرائيلي.
واستنكر ضيف SonFm، خلال التغطيته الخاصة للمسيرة الوطنية التي دعت إلى نصرة الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة، اليوم 12 أكتوبر الحالي، الدول التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل معتبرا أن هذه الدول شركاءً للكيان الصهيوني الذي رفض تنفيذ مشروعات القانون الدولي والإنساني وحقوق الشعوب.
وأوضح سفير دولة فلسطين في تونس أن الشعب الفلسطيني، رغم إمكانياته المحدودة، واجه استراتيجيات الاحتلال الإسرائيلي، التي حظيت بدعم من القوى العالمية، وقام بذلك من خلال صموده على أرضه، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية لم تتوقف أبدًا في مختلف مجالاتها، سواء في المقاومة المسلحة والعلمية والدبلوماسية والسياسية أو غيرها.
وعن بيان الجامعة العربية الذي نشرته مساء أمس بخصوص الحرب الفلسطينية الإسرائيلية المستجدة والذي نددت من خلاله ما قالت عنه "قتل المدنيين" من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي واستهدافهم وأكدت على ضرورة حمايتهم وأيضا على ضرورة إطلاق سراح المدنيين وجميع الأسرى والمعتقلين، قال هائل الفاهوم، يكفي للأمة العربية أن تكون واعية بصمود الشعب الفلسطيني ضد الإحتلال وأن تفهم الدول العربية أن الشعب الفلسطيني يُدافع عن حقوق الأمة العربية التي كانت مستهدفة لتفتيتها والهيمنة على مصادرها وإضعافها وتركيعها بتعلة حماياتها وإبقاءها على الأرض.
وفي الختام، أكد سفير دولة فلسطين في تونس على ضرورة توحيد جهود الدول العربية، والتركيز على نقاط التوافق بينها، وعزل نقاط الخلاف خاصة وأ، هذا التوحيد يُمكنهم من مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، وضمان استقرارها وتحقيق مصلحتها المشتركة.