في تطور صحي مقلق، أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم، الجمعة 17 نوفمبر الجاري، عن ارتفاع حاد في حالات الإصابة بالأمراض التنفسية في قطاع غزة، حيث يواجه السكان العديد من التحديات الصحية والإنسانية الخطيرة.
وفي ظل الظروف الراهنة، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء انتشار الأمراض في ظل الهجمات الصهيونية المستمرة لمدة 40 يومًا.
القصف الذي أدى إلى تكدس السكان في الملاجئ، جنبًا إلى جنب مع النقص الحاد في الغذاء والمياه النظيفة، يشكل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة.
وفي تصريح للصحفيين، أعرب ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد بيبركورن، عن قلقه الكبير بشأن انتشار الأمراض خلال فصل الشتاء بعد رصد أكثر من 70 ألف حالة عدوى تنفسية حادة وأكثر من 44 ألف حالة إسهال في هذا القطاع المكتظ بالسكان، وهي أعداد تفوق التوقعات بشكل كبير.
وفي سياق متصل، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن احتمال تعليق عملياتها بالكامل في غزة بسبب نقص الوقود. يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه الوكالة تعثرًا في تقديم الدعم لأكثر من 800 ألف نازح في قطاع غزة، حيث تم توقف العديد من العمليات بالفعل، بما في ذلك العديد من آبار المياه ومحطات معالجة المياه ومحطات الصرف الصحي.
من جانبه، أشار المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، إلى وجود "محاولة متعمدة لخنق عملياتها وإصابة العملية بالشلل" وفق ما نقلته عنه قناة الجزيرة.
مضيفا "نجازف بتعليق عملياتنا الإنسانية كلها، وهو أمر يثير الشفقة حينما تتوجب على الوكالات الإنسانية التسول من أجل الوقود".
تتسارع الأحداث في غزة، والضغوط الصحية والإنسانية تتصاعد، مما يتطلب استجابة فورية وعاجلة من المجتمع الدولي للتصدي للتحديات التي يواجهها السكان الأبرياء في هذا القطاع المحاصر.