قالت الباحثة والناشطة الحقوقية الفلسطينية عبير الخطيب إن الكلاب السائبة تنهش جثث الشهداء داخل مجمع الشفاء الطبي والاحتلال يتعمد منع انتشال الجثث لدفنها حتى داخل المجمع وأضافت أن رئيس وزراء الاحتلال قد أصدر اليوم قرارا يقضي بترحيل 20 ألف مواطن "غزي" من الضفة الغربية إلى قطاع غزة بهدف إبادتهم هناك، مؤكدة أنه لن يحقق أي نصر في غزة بل سيخرج منها خاسئا لأن المقاومة توجه ضربات دقيقة، وذلك خلال مداخلة لها اليوم الثلاثاء 14 نوفمبر 2023 في برنامج "عالطاولة".
وأشارت الخطيب أن أهالي جنود الاحتلال يدعون لوقف إطلاق النار مشبهين أعضاء المقاومة الفلسطينية "بالأشباح" نقلا عن رواية أبنائهم، مضيفة أن الشارع الصهيوني أصبح يضغط لوقف الحرب حيث خرج اليوم آلاف المستوطنين في احتجاجات لنصرة عائلات الأسرى تطالب السلطات بالدخول في صفقة للتبادل.
وأوضحت الخطيب أن الاحتلال يعذب الأسرى في سجونه بكل قسوة ما ساهم في وفاة أسير فلسطيني اليوم، كما استهدف النازحين في شارع النصر بقذائف ما ساهم في سقوط عشرات الشهداء ولم يسمح بدفنهم.
هذا ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية اليوم عن مسؤول صهيوني قوله إن حركة حماس والاحتلال تقتربان من التوصل إلى صفقة بشأن إطلاق سراح الأسرى ستشمل النساء والأطفال في مرحلة أولى، في المقابل لوحة حركة الجهاد الإسلامي بالخروج من الصفقة اعتراضا على طريقة المفاوضات.
وكان قد قال الناطق الرسمي باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة إن ثمن العدد الكبير من الأسرى الصهاينة هو تبييض كافة السجون من كافة الأسرى الفلسطينيين.
وارتفاع عدد شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى أكثر من 11 ألفا و500، وعدد المصابين إلى أكثر من 29 ألفا، وفق المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة.
وتؤكد الخطيب أن الاحتلال لم يفتح ممرات إنسانية كما ادعى لخروج الطواقم الطبية والمرضى من مجمع الشفاء الطبي، وعملياته العسكرية متواصلة في محيطه.
في المقابل أشارت الخطيب إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ليست له مصلحة في تحرير الأسرى الصهيونيين، لأن صفقة التبادل ستنهي الحرب وهو ما لا يرغب فيه لأنه وعد بالقضاء على حماس، وهو أمر يمكن أن يقضي على مستقبله السياسي.
وأضافت نتنياهو لن يخرج بأي نصر من غزة رغم القتل وفرض الحصار على الطعام والمياه والكهرباء والتدمير والقصف والإبادة والحرب التي يخوضها ضد البشر والبنية التحتية، وهو ما يثبت أن المقاومة لاتزال صامدة وتوجه ضربات دقيقة للاحتلال.
واليوم اعترف وزير الخارجية الصهيوني بتصاعد الضغط الدولي على الاحتلال لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة بسبب الأوضاع الإنسانية، مؤكدا أن هذه الدول أمهلتهم أسبوعين إلى 3 أسابيع لحسم الحرب قبل أن يصبح الضغط مؤثرا أكثر.
هذا وشهدت مواقف دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية تحولا من انحياز أعمى في ال 07 من أكتوبر الماضي من خلال تبرير جرائم الاحتلال في مستشفى المعمداني والتأكيد على حقه في الدفاع عن نفسه، إلى تراجع ملحوظ بفعل الضغط الشعبي العالمي المتأثر بدور الإعلام في نقل مجازر الاحتلال في قطاع غزة.